استفاد 150 تلميذا  في مجموعة مدارس تولكين بإقليم الحوز، من معاطف وملابس شتوية إضافة إلى محفظات مدرسية شاملة للأدوات المدرسية والمناهج المقررة تبرعت بها مؤسسة نور للتنمية المستدامة في تدخل جديد ومبادرة إنسانية ضمن برنامجها التضامني مع الفئات الهشة في المجتمع والمصاحب للطفل وللفتاة والمرأة في الوسط القروي بجهة مراكش-أسفي على الخصوص في مجالات التربية والتكوين والرياضة والترفيه والصحة الإنجابية والتمكين الذاتي.

كما استفادت تلميذات المستويات المتقدمة في هذه المجموعة المدرسية وأمهاتهن بما مجموعه 60 مستفيدة من حصة تكوينية في التربية على الصحة الإنجابية أطرتها متخصصة طبية تسلمن خلالها كل مستلزمات التطهير الصحي والتنظيف الوقائي في فترات الدورات الشهرية، وتم تحسيسهن في هذه الحصص بأهمية الحماية الوقائية في العناية بالنظافة الصحية واستعمال الوسائل الخاصة بذلك مما كان لكل مستفيدة حصتها الكافية منها.

وعززت مؤسسة نور للتنمية المستدامة مبادرتها التضامنية الإنسانية بجماعة أنگال دوار تولكين في منطقة الحوز التي دشنت بها برامجها الاجتماعية لسنة 2022، بنشاط ثقافي ترفيهي وزعت خلاله لوحات إلكترونية على التلامذة المتفوقين الذين تباروا في مسابقة تعليمية تربوية أشرف عليها مؤطرو هذه المؤسسة المدنية بالوسائل التحفيزية التي جعلت التنافس على الظفر بالجوائز هدفا للتفوق الدراسي والانخراط في التربية الدامجة.

وكانت هذه المؤسسة الجمعوية الناشئة التي ترأسها السيدة نور الهدى صبري، افتتحت أنشطتها الاجتماعية بإقليم الرحامنة في جماعة سيدي بوعثمان بدوار أولاد طلحة شهر دجنبر الماضي، بمبادرة إنسانية مماثلة وفرت من خلالها لأسر في وضعية هشاشة اجتماعية وصحية فرص الإعالة الشهرية بالمؤن من المواد الغذائية ريثما يتم تدبير الوضعية الصحية بإيجاد الحلول المواتية في أقرب وقت.

وأكدت رئيسة مؤسسة نور للتنمية المستدامة السيدة نور الهدى صبري في تصريح لمراكش7، أن المؤسسة رغم حداثة سنها ماضية في برامجها وأنشطتها التضامنية الاجتماعية الانسانية التي باشرها الأعضاء المؤسسون والعاملون في إطار مكتبها المسير حتى من قبل الإعلان الرسمي عن التأسيس القانوني.

وأوضحت أن مبادرات المؤسسة تتم بالمساهمات العينية والمادية واللوجيستية بكل شفافية ووضوح في إطار شراكات وعلاقات تعاون مع شخصيات ذاتيين ومعنويين تربطهم بأعضاء المؤسسة علاقات الثقة حافزهم في ذلك القواسم المشتركة للمواطنة الحقة.

وأضافت أن العاملين في مؤسسة نور جميعا من جيل الشباب الذين تشبعوا بالروح الوطنية المنخرطة بمسؤولية في العهد الجديد الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس لإقرار العدالة الاجتماعية والمجالية في إطار مشروع النموذج التنموي الجديد.

وتطلعت صبري إلى توسيع شراكات مؤسستها وتنويعها في أفق توسيع مجالات التدخل عبر التراب الوطني بمبادرات تضامنية واجتماعية للتمكين الذاتي عبر التراب الوطني لفائدة أكبر عدد من مستفيدي الفئات الهشة في الوسط القروي وشبه القروي.

يذكر أن مؤسسة نور للتنمية المستدامة أعلنت انطلاقتها الرسمية في أعقاب التأسيس القانوني أواسط شهر ديسمبر 2021 وتضم نخبة من أطب الشباب في تخصصات ومهن مختلفة تؤهلها للنهوض بالمسؤوليات ضمن أهدافها بنجاح