تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت قيادة الملك محمد السادس، الجهود من أجل تعميم وتجويد التعليم الأولي في المجال القروي، خاصة بإقليم الحوز، حيث صادق أعضاء اللجنة الإقليمية على بناء وحدات جديدة بالإقليم.
وجسدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم الحوز هذه الجهود عبر إحداث وحدات للتعليم الأولي، وبرمجة العشرات من الوحدات الجديدة، في إطار برنامجها الرابع، الرامي إلى دعم الاستثمار في رأس المال البشري للأجيال الصاعدة، وتعميم التعليم الأولي بالمناطق القروية وصعبة الولوج.
وخصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه الفترة اعتمادات مالية مهمة، بلغت حوالي أزيد من 3 ملايين درهم، لبناء وحدات للتعليم الأولي حسب الحاجة في مناطق قروية بالحوز، في أفق تخصيص اعتمادات إضافية من أجل نفس الغرض، وهي مجهودات محمودة نالت استحسان جميع المهتمين بالشأن المحلي.
وحسب المعطيات الرسمية، التي تم تداولها في اخر اجتماع اللجنة الإقليمية بمقر عمالة الحوز الأسبوع الماضي، فإن هناك مجهودا كبيرا يبذل بالإقليم لتعميم التعليم الأولي وتجويده، لاسيما بالمناطق القروية، مشيرة إلى أن هذا النمط من التعليم يحظى بأولوية المبادرة على صعيد الإقليم، لما له من إسهام حقيقي في المسلسل التنموي الذي تشهده المملكة..
وفي ذات السياق، فاٍن المناطق القروية والنائية تتمتع في الفلسفة الجديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبدأ التمييز الإيجابي، من أجل تدارك ضعف البنيات والتجهيزات بهذه المناطق التي تلتمس سبيلها على درب التنمية، معتبرة أن التعليم الأولي بالمناطق القروية والبعيدة في إقليم الحوز رهان ذو عوائد كبيرة.
