واصلت فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة لغة الحقيقة وبدون لغة خشب، وباعتراف من المعارضة قبل الأغلبية ، فاطمة الزهراء وخلال تفاعلها مع مداخلات أعضاء لجنة الداخلية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين في الاجتماع الخاص بالمناقشة العامة للميزانية الفرعية لوزارتها وفي معرض ردها على سؤال حول المدن الجديدة أكدت الوزيرة أن هناك اختلالات كبيرة في هذه المدن ، واضافت أن التعمير هو القطاع الوحيد الذي لا يمكن أن تمحي عنه أثر الخطأ لانه يكون قد بني واصبح ظاهرا للعلن عكس اي قطاع آخر يمكن تغطية الخطأ أو التصرف فيه حتى لا يظهر للعموم ، وأقرت السيدة الوزيرة بوجود اختلالات بمجموعة من المدن الجديدة واعطت مثالا بتامنصورت والتي قالت بخصوصها: C’est une ville Fantôme، وحول الحلول الممكنة ذكرت السيدة الوزيرة أنه في اجتماع مطول مع بدر الكانوني المدير العام لمؤسسة العمران، خلصت إلى ضرورة إعطاء دفعة جديدة لهذه المدن والاستفادة منها عبر اعتماد سياسة التقائية بين كل المتدخلين وعلى رأسهم وزارة الداخلية والجماعات المجاورة لهذه المدن ، حيث أعطت مثالا بمدينة مراكش والتي قالت إنها يمكن أن تستفيد من تامنصورت خاصة أمام شح الوعاء العقاري بمدينة النخيل ، لانه لا يمكن حسب فاطمة الزهراء المنصوري أن نبني عقار ونتركه هكذا بدعوى أننا لم ننجح في هذا المشروع واضافت أن المدن لا تبنى بوثيقة بل المدينة هي حياة ويجب أن تضمن اسباب العيش الكريم، لذلك يجب علينا أن ننقذ تامسنا و تامنصورت، وتوجهت بكلامها مباشرة إلى المدير العام لمؤسسة مراكش بضرورة الاشتغال على هذا الموضوع قبل اي شيء آخر وأنه لا مجال للتوجه للبناء من جديد ما دامت المؤسسة تتوفر على بنايات تحتاج إلى حلول .
