الدكتور حسن المازوني…أحداث مدينة مراكش هي مرحلة شائكة في تاريخ المقاومة المغربية ضد جيش الاحتلال الغاشم.

3090 مشاهدة

الدكتور حسن المازوني…أحداث مدينة مراكش هي مرحلة شائكة في تاريخ المقاومة المغربية ضد جيش الاحتلال الغاشم.

أكد الدكتور حسن المازوني، خلال مداخلته في الندوة العلمية التي نظمت عن بعد من طرف النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير بمراكش حول موضوع  » الإرهاصات الأولية لتقديم و وثيقة المطالبة بالاستقلال 1943 – 1937 . و ذلك في إطار تخليد الذكرى 77 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

انطلق فضيلة الدكتور حسن المازوني خلال مداخلته عن بعد، بالوقوف عن أحداث 29 شتنبر 1937 في مدينة مراكش مشيرا إلى أنها تتطلب دراسة عميقة و متأنية لمرحلة شائكة في تاريخ المغرب و تاريخ المقاومة الباسلة التي واجهت جيوش الاستعمار الغاشمة. واصفا الأمر بالغريب، بحكم تزامن أحداث مراكش بأحداث مدن أخرى مثل مدينة مكناس و فاس، و غيرها من المناطق المغربية.

و لم يغفل الدكتور حسن المازوني خلال مداخلته الإشارة إلى كتاب الأستاذ محمد الخليفة ثماني سنوات من حوادث 29 شتنبر 1937 الذي وصفه بالقيم، حيث أشار في صاحبه  » جاءت أحداث مراكش في زمن واحد متزامنة مع أحداث مياه بوفكران بمكناس لتدق المسامير الأولى و العميقة في سفينة الاستعمار الذي سيرحل بعد ذلك و في زمن لا يتعدى 18 سنة  » .

و أضاف المتحدث، أن أحداث 24 شتنبر 1937 في مدينة مراكش ليست إلا تلك المظاهرات الصاخبة التي قام بها الحفات، العرات و الجياع، وأبناء شعبنا في وجه نائب وزير الأشغال العمومية السيد رمدي، أثناء زيارته للمغرب رفقة المقيم العام آنذاك الجنرال نوكيس.

و ذكر الدكتور المازوني، على سبيل المثال المؤرخ محمد المازوني، باعتباره واحد من المؤرخين المغاربة و المهتمين بالفعل السياسي و التاريخي لهذه المرحلة، و الذي يرجع له الفضل في الحصول على وثائق كثيرة تتحدث عن هذه الأحداث بتفصيل ،كانت إلى زمن قريب لا يمكن الإطلاع عليها و الكشف عن مضمونها.

و أشار الدكتور، إلى مثل هذا اليوم من سنة 1944 ،حيث تم تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال لبطل التحرير جلالة الملك محمد الخامس و لممثلي الولايات المتحده الأمريكيه و بريطانيا بالرباط، كما أرسلت منها نسخة إلى الاتحاد السوفياتي، و في هذا اللقاء الذي يصادف الذكرى 77 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال واصفاً الحدث بالمنعطف الحاسم و محطة مشرقة في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة المغفور له له محمد الخامس طيب الله ثراه. مبرزا في ذلك الأهمية الكبرى للمطالب التي تضمنتها الوثيقة، حيث أن استقلال المغرب هو أولى هذه المطالب و السعي إلى الدول التي يهمها هذا الحدث التاريخي، و كذلك الانضمام إلى الدول الموافقة على الوثيقة و المشاركة في مؤتمر الصلح و الرعاية الملكية لحركة الإصلاح.

و اختتم الدكتور حسن المازوني كلمته في هذه الندوة العلمية المنظمة بمناسبة تخليد الذكرى 77 لتقديم وثيقة الاستقلال، بالإشارة إلى الأثر العميق لهذه الوثيقة بمختلف جهات المملكة، و التي تلتها صياغة عرائض التأييد، و نزول جماهير غفيرة إلى الشوارع في مظاهرات، أشهر مظاهرة 29 يناير 1944 .التي سقط فيها عدد كبير من الشهداء برصاص جيش الاحتلال الغاشم.

اخر الأخبار :