اللقاح الجزائري المضاد لمغربية الصحراء!

اللقاح الجزائري  المضاد لمغربية الصحراء!

الوعد باقتسام لقاح لازال في علم الغيب مع تونس.. والعاطفة الإنسانية الطارئة للنظام الجزائري…!
ليس لنا إلا أن نصفق لما أبداه النظام الجزائري من عاطفة انسانية طارئة، تجاه جار شقيق هي الجمهورية التونسية وذلك بالتعبير، عن استعداده لاقتسام حصته من اللقاح التي لازالت في علم الغيب ولم يحصل عليها بعد، مع الجار التونسي وييدو ان النظام بهذه الالتفاتة يريد التكفير عما اقترفه في حق تونس، التي لم تسلم هي الآخرى من ظلمه وجوره ومن اطماعه التوسعية كذلك، حيث كما اكد ذلك مسؤول تونسي سابق، فقد قامت الجزائر المستقلة باقتطاع اجزاء من الخارطة التونسية وضمتها إلى الجزائر، لتنضاف إلى ما سبق للاستعمار الفرنسي أن اقتطعه لفائدة اقليمه ما وراء البحر، وذلك أسوة بما فعله مع المملكة المغربية في الصحراء الشرقية التي ضم أجزاء هامة منها للجزائر الفرنسية.
نتمنى إلا تكون هذه العاطفة مجرد عاطفية ظرفية ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة، بل عليها أن تتبعها اجراءات عملية بإعادة الأمور إلى نصابها، وذلك بتصفية تركة الماضي والتخلي عن الأراضي التونسية التي استولت عليها بالقوة.
ان المبررات إلانسانية الطارئة على النظام الجزائري، تجاه تونس وتجاه غيرها من البلدان الإفريقية، ليست لوجه الله بل لها أهداف سياسية ترمي اولا، إلى كسب ود هذه البلدان بعد العزلة التي وجد النظام نفسه فيها، وثانيا في محاولة للتخفيف من وقع الصدمة التي تلقاها، بعد التاييد الواسع الذي حظي به المغرب من قبل الشرق والغرب معا، أثر اقدامه على التطهير سلميا لمعبر الكركرات من مرتزقة الجزائر.
ومع ذلك نتفاءل خيرا من هذه الالتفاتة الإنسانية الطارئة للنظام الجزائري، تجاه بلد شقيق ونأمل أن يكون فاتحة خير في اتجاه اعادة الدفء، إلى الاتحاد المغاربي الذي ترأسه دولة تونس الشقيقة والتي ما فتئت منذ سنوات، تحاول بث الروح في هذا الهيكل الإقليمي الكفيل لو سارت الأمور بشكل طبيعي، أن يحقق آمال شعوب المغرب الكبير في الوحدة والتكامل الاقتصادي.
كان في الإمكان أبدع مما هو كائن الان، لولا العراقيل والمطبات التي وضعها النظام الجزائري، في سكة هذا التنظيم وذلك بسعيه الحثيث لتغذية التفرقة وذلك بمعاكسة المغرب في استكمال وحدته الترابية، من اجل تحقيق احلام جيوستراتيجية يستحيل عليه تحقيقها على حساب الشرعية التاريخية للمغرب في صحرائه المسترجعة.
لعل لسان حال الاخوة التونسيين وهم يستبشرون خيرا بالالتفاتة الجزائرية يردد قول المثل المغربي “شد علي غير يديك”.

رأيان حول “اللقاح الجزائري المضاد لمغربية الصحراء!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الأخبار :