الأمطار الأخيرة تنعش سدود الحوز.. متضررون من الزلزال: فرصة للعودة لأنشطتنا الفلاحية
1055 مشاهدة
أنعشت الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع الماضي حقينة سدود اٍقليم الحوز، على غرار باقي سدود المملكة المغربية، اٍذ سجلت مستويات قياسية في معدل الملء.
وبلغ حجم المخزون المائي لسدود جهة مراكش-آسفي، إلى غاية الخميس الماضي، 195,6 ملايين متر مكعب بنسبة 52,86 في المائة.
وحسب معطيات لوكالة الحوض المائي لتانسيفت فإن هذا المستوى يظل أقل من معدل الملء في الفترة ذاتها من السنة الماضية (201,1 مليون متر مكعب بنسبة 54,35 في المائة).
وهكذا، سجلت حقينة سد يعقوب المنصور -للا تكركوست انخفاضا طفيفا لينتقل من 57,99 في المائة (71,1 مليون متر مكعب) إلى 56,68 في المائة (69,5 ملايين متر مكعب).
وبالرغم من ذلك فاٍن الوضعية تظل سيئة مقارنة مع اليوم نفسه من السنة الماضية حيث كانت نسبة الملء 34.6 بالمائة باحتياطي خمسة مليارات و583.6 مليون متر مكعب.
واعتبرت فعاليات مدنية في تصريحات لـ مراكش الاٍخبارية، أنه بالرغم من عدم تحقيق نسبة ملء جيدة مقارنة مع السنة الماضية من نفس الفترة الحالية حسب الأرقام الرسمية، فعلى الأقل فاٍن هذه التساقطات أعادت الجريان لجميع الأودية بإقليم الحوز، لاسيما الأودية الرئيسية والكبيرة، وهو ما يشكل فأل خير على القطاع الفلاحي المعيشي لعدد من القرى التي تعتمد على جريان الوديان من أجل كسب رغيف عيشها.
وأكد متضررون من الزلزال في اتصال هاتفي بالجريدة، بأن الوضعية المائية لإقليم الحوز حاليا تبشر بخير كبير، وهو ما يجعل عددا منهم يفكرون في العودة لمزاولة أنشطتهم الفلاحية لتحسين وضعيتهم الاجتماعية.
وقال م.ب من سكان جماعة امكدال، » اٍن أزمة الجفاف التي ضربت الإقليم على غرار باقي مناطق البلاد، كانت السبب وراء لجوء عدد من المواطنين الى البحث عن مزاولة مهن أخرى لكسب القوت اليومي، رغم أن هذه المهن صعبة وأغلبهم لا يتقنونها كالعمل في البناء والاشتغال في ضيعات فلاحية كبيرة خارج الإقليم أو البحث عن أعمال حرة في مراكش. »
وأضاف ذات المصدر، بأن كارثة الزلزال فاقمت الوضع بشكل كبير، ما تسبب في فقدان العديد من الافراد لعملهم، وعودتهم الى مناطقهم من أجل الوقوف على إعادة بناء منازلهم التي دمرها الزلزال، ما شكل نقطة تحول كبيرة أثرت بشكل سلبي على الوضع المعيشي للمواطنين.
غير أن مع عودة الجريان لمختلف الأودية، شجع ذلك الفلاحين على العودة الى حقولهم التي عصف بها الجفاف.
وعبرت فعاليات مدنية تابعة لجماعتي أمغراس ولالة تكركوست، عن فرحتها الكبيرة اثر التساقطات لمطرية الاخيرة التي ساهمت في تحقيق نسبة ملء قياسية في سد يعقوب المنصور، ولما لذلك من أهمية بالغة في الاستفادة من هذه الحقينة لإعادة احياء أنشطة فلاحية على طول واد النفيس.
واٍلى ذلك، فقد شددت مصادر مسؤولة رفضت الكشف عن هويتها، على أهمية التزام المواطنين بالإجراءات المتخذة للحفاظ على الثروة المائية واستغلالها بشكل منظم وعقلاني. كما دعت الجماعات الترابية والجمعيات المحلية الى الانخراط الكبير في تحسيس جميع المواطنين بأهمية المساهمة في تنزيل هذه الإجراءات، باعتبار أن أزمة الجفاف مازالت تهدد البلاد، والأرقام التي تم تحقيقها في نسب الملء تظل ضعيفة.