أكاديمية مراكش-آسفي تفتتح المهرجان الوطني للموسيقى والتربية
1772 مشاهدة
تحت شعار: “التربية الموسيقية رافعة لتحقيق نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم” تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، يومي 06 و07 ماي 2022 بمؤسسة العراقي- النخيل بمراكش، الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية، التي سيتم خلالها تكريم عميد الأغنية المغربية الفنان والموسيقار عبد الوهاب الدكالي.
ويأتي تنظيم هذه الدورة تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خصوصا المشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، لاسيما الهدف الثاني المتعلق بحفز التفتح واليقظة لدى التلميذات والتلاميذ، وتفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والفنية والإبداعية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، واعتبارا للدور المهم الذي تحظى به التربية الفنية والموسيقية في ضمان نمو وبناء الشخصية المتوازنة والمنفتحة للمتعلمات والمتعلمين.
كما تهدف هذه النسخة من المهرجان إلى تثمين دور مؤسسات التفتح للتربية والتكوين، والمساهمة في إشعاعها، والارتقاء بالحس الجمالي والذوق الفني للمتعلمات والمتعلمين، والمساهمة في اكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الموسيقى والغناء، وتفعيل دور الأندية الموسيقية، وتقوية قدرات المنشطين والمستفيدين منها، إضافة إلى المساهمة في انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها السوسيوثقافي.
وفي الجلسة الافتتاحية لهذا المهرجان، يوم الجمعة 06 ماي الجاري، ألقى مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، كلمة توجيهية أكد من خلالها أن الفضل في تنظيم هذا المهرجان بالجهة يعود لمجهودات الأستاذات والأساتذة، ولتميز التلميذات والتلاميذ في مجال التربية الموسيقية، مذكرا بحيثيات وإرهاصات تنظيم هذا المهرجان بالمؤسسة التعليمية فدوى طوقان بمراكش إلى أن تشكل وأصبح مؤسساتيا ومعتمدا في إطار التشبيك الموضوعاتي، وذلك من خلال أشخاص يتمتعون بحس فني كبير، آمنوا به وعملوا على إرسائه، ومشيرا أن جهة مراكش-آسفي تزخر بالمؤهلات والمقومات الفنية التربوية، إذ أصبحت مراكز التفتح الفني، خصوصا بمدينتي قلعة السراغنة ومراكش، تتوفر على فرق موسيقية قوية، استطاعت أن تخلق الحدث، وأن يتجاوز إشعاعها الحدود، من خلال عرض لوحاتها الفنية بقنوات تلفزية دولية هامة.
وأضاف مدير الأكاديمية أن جائحة كورونا لم تثن الجهة، التي تعرف نهضة تربوية موسيقية، من بلورة عمل إبداعي كبير يدعى « ملحمة الأمل »، من شعر إسماعيل زويريق، ولحن وتوزيع موسيقي للفنان خالد بدوي، المفتش الجهوي التخصصي للتربية الموسيقية، على صعيد الأكاديمية، وتصميم وخطوط وإخراج محمد بديع البوسني، ومشاركة ما يربو عن 150 موسيقيا من مختلف الأكاديميات، على صعيد الوطن. كما دعا إلى إحداث أركسترا فيلارمونية جهوية تعنى بالتربية الموسيقية، لتكون نواة فرقة وطنية، في هذا المجال.
وفي أعقاب ذلك، عرف هذا الحفل، تقديم ثلاثية فنية مائزة يربط بينها خيط ناظم، يتمثل في الترفيه وتربية الذوق على الموسيقى والطرب الرفيع، بدءا بتجسيد لوحة موسيقية ومسرحية تعالج موضوع الأبعاد التربوية والجمالية للموسيقى، من طرف مجموعة من تلميذات وتلاميذ مؤسسة التفتح محمد الغزواني للتربية والتكوين، بتأطير من الأستاذين عبد المجيد أذهابي وعز الدين دياني، ومرورا بأداء إحدى الأغاني الجميلة للمغنية البربادوسية ريحانة، وانتهاء بغناء وعزف آلي من تأطير أستاذ التربية الموسيقية جمال فركي، عن المديرية الإقليمية بمراكش.
وفي الختام، تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم التي تكونت من الفنانين والأساتذة: سمية عبد العزيز، ومحمد بديع البوسني، وعبد الله إمهاه، ومحمد آيت القاضي، علاوة على إلياس أغراي، التي بثت في الأعمال الفنية التلاميذية المتبارية في المهرجان، والتي همت أصناف الغناء في مجالات الحساني والعربي والأمازيغي والغربي، إضافة إلى العزف على الآلات الموسيقية، على أن تعلن هذه اللجنة، في الحفل الختامي للمهرجان، عن الفائزين الثلاثة في كل صنف غنائي وموسيقي.