فعاليات جمعوية وسياسية تترافع على معاناة ساكنة دوار أولاد يحيى مع العطش

فعاليات جمعوية وسياسية تترافع على معاناة ساكنة دوار أولاد يحيى مع العطش

يعيش سكان دوار أولاد يحيى بجماعة تمصلوحت، أحد أكبر التجمعات السكانية بإقليم الحوز، معاناة حقيقية جراء انقطاع الماء الصالح للشرب لأسابيع متواصلة، مما أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وزاد من استيائهم، خاصة مع شهر رمضان المبارك.
وفي مواجهة هذه الأزمة، تحركت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والسياسية، حيث عقدت اجتماعا مع الكاتب العام لعمالة إقليم الحوز، تم خلاله مناقشة حجم المعاناة التي تواجهها الساكنة، والمطالبة بتدخل عاجل لوضع حد لهذه الوضعية.
وأسفر اللقاء عن التزام السلطات الاقليمية والمحلية باتخاذ إجراءات عملية للتخفيف من الأزمة، من بينها التنسيق مع الجمعية المكلفة بتدبير قطاع الماء لإطلاق مشروع إعادة تعميق وحفر الأبار ، بهدف ضمان تزويد الدوار بالمياه الصالحة للشرب.
وفي هذا السياق، يواصل عامل إقليم الحوز، بتنسيق مع قائد جماعة تمصلوحت، جهوده لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، ليس فقط في دوار أولاد يحيى، ولكن في جميع الدواوير المتضررة داخل الجماعة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلا.
وفي تصريح خاص، أكد الحسين هتيل، المستشار الجماعي بجماعة تمصلوحت وأحد ممثلي دوار أولاد يحيى بالمجلس الجماعي، أن هذا الملف يحظى بمتابعة حثيثة على المستوى المحلي والإقليمي وكذلك على مستوى الجمعية التي تسهر على هذا القطاع الحيوي.
وأضاف المتحدث « نحن ندرك تماما حجم المعاناة التي تعيشها ساكنة دوار أولاد يحيى بسبب هذا الانقطاع الطويل للمياه، وقد قمنا منذ البداية بالترافع عن هذا الملف داخل المجلس الجماعي وعلى مستوى العمالة، حيث تم طرح حلول عملية تتضمن تسريع عملية حفر الآبار وتعزيز شبكة التوزيع لضمان عدم تكرار هذه الأزمة. نحن ملتزمون بمتابعة تنفيذ هذه الإجراءات إلى أن يتم توفير الماء بشكل مستدام للساكنة ».
ويعكس هذا التحرك الجماعي وعي الفاعلين المحليين بضرورة معالجة أزمة العطش كأولوية قصوى، مؤكدين أن توفير الماء الصالح للشرب هو حق أساسي يجب تأمينه لجميع المواطنين.
وفي انتظار تنفيذ الحلول المقترحة على أرض الواقع، يبقى الأمل معلقا على تسريع التدخلات لتخفيف معاناة الساكنة وضمان عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلا.

Laisser un commentaire

اخر الأخبار :