
عبّر رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، عن انزعاجه الشديد من غياب رئيس مجلس المستشارين، سيدي محمد ولد الرشيد، عن ندوة تنظم في هذه الأثناء بشراكة بين المؤسستين، دون تقديم أي اعتذار أو توضيح رسمي.
وجاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها كودار عقب مداخلة أحمد خشيشن، نائب رئيس مجلس المستشارين ورئيس اللجنة الموضوعاتية والنائب الثاني لرئيس مجلس الجهة، حيث أكد أن ولد الرشيد سبق أن عبّر عن التزامه بالحضور، قبل أن يتغيب دون سابق إنذار.
وتنعقد الندوة المشتركة بين مجلس المستشارين ومجلس جهة مراكش آسفي تحت شعار: “تعزيز جاذبية الجهة بين التحديات وتفعيل الاختصاصات ورهانات الالتقائية بين اللامركزية واللاتمركز”.
غياب ولد الرشيد المفاجئ أثار تساؤلات عدد من الحاضرين، الذين ربطوه بالتوترات السياسية التي تشهدها الأغلبية الحكومية، خاصة بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، في ظل غياب أي تفسير رسمي من مجلس المستشارين حول الموضوع.
ويطرح الغياب الكبير للبرلمانيين أعضاء مجلس المستشارين، وكذا أعضاء مجلس الجهة، أكثر من علامة استفهام، في وقت يتطلب فيه النقاش حول رهانات التنمية الجهوية تواجداً سياسياً مسؤولاً يعكس حجم الرهانات المطروحة على المستوى الترابي والمؤسساتي.





