مشاهدة : 1111

هل استطاع المراكشيون المشاركون في معرض مدريد للسياحة.. الترويج لسياحة مراكش وإنقاذها من الانهيار؟


 

 

من بين 27 عارض يمثل مختلف مدن المملكة بالمعرض الدولي للسياحة المنظم بالعاصمة الاسبانية مدريد ما بين 22 و26 يناير 2020، مثل مدينة مراكش في هذا الحدث 16 عارض، وذلك بمعدل يفوق أغلبية العارضين الممثلين للمدن الأخرى بالمملكة.
معرض مدريد للسياحة، محطة دولية مهمة تتهافت عليها الدول العربية والغربية من أجل إبراز مؤهلاتها السياحية لجذب أكبر عدد ممكن من السياح، وهو ما يطرح سؤال إلى أي مدى استطاع ممثلوا مدينة مراكش تحقيق هذه الغاية، وخاصة أمام الازمة التي يعيشها القطاع على صعيد عاصمة النخيل بسبب عدة مشاكل.
وحسب مهتمين بالشأن السياحي والذين واكبوا ذاك المعرض عن كثب، سجلوا غياب الوزيرة المكلفة بالقطاع السياحي بالمملكة عن الرواق المغربي لحظة زيارة الأميرة الاسبانية ليتيسيا لهذا الرواق، غياب عاش معه هذا الفضاء اختلالات عديدة، لعل ابرزها تلك التي وثقت بالصوت والصورة عند اصرار البرلماني عزيز اللبار على تسليم الأميرة ليتيسيا هدايا من قبله.
وإضافة إلى ذلك، ما يؤخذ على هذا الرواق أيضا، وخاصة المشاركة المراكشية، هو الوجوه التي تمثل قطاع السياحة بالمدينة الحمراء، هي نفس الوجوه التي تشارك في جميع التظاهرات والمؤتمرات السياحية، وكأنما مدينة السبعة الرجال لا تتوفر على طاقات أخرى يمكنها ان تمثل القطاع السياحي لمراكش وان تترافع عليه، وقد يكون بامكانها انقاذ هذا المجال بشكل أفضل.
وما يؤخذ أيضا على تلك المشاركة، ما يتعلق بالذين يتم اختيارهم لتمثيل سياحة الحمراء في مثل تلك التظاهرات، هل فعلا يمتلكون المؤهلات الكافية من أجل تمثيل سياحة مدينة كمراكش؟، هل تم تكوينهم في مجال السياحة والترويج لها؟ أم أن هناك جهات تحتكر الميدان لتظهر في الواجهة من أجل المشاركة في ذاك النوع من التظاهرات، ثم التقاط الصور، دون معرفة الادوار التي قامت بها من أجل النهوض بالقطاع؟، وهو الشيء الذي يستدعي إعادة النظر في خريطة السياحة ومن يسيرها على صعيد مدينة مراكش التي باتت تحتاج إلى طاقات شابة وافكار جديدة من أجل خلق دينامية سياحية بمدينة باتت مهددة بفقد الكثير من الاشياء، بل وفقدت البعض منها، على غرار لقب عاصمة الثقافة وهو لقب لصيق بالقطاع السياحي، وبالتالي فقد ذاك اللقب قد يهدد بانهيار السياحة.
ولعل أبرز ما ينبغي ان يعاد إليه النظر في القطاع السياحي بمدينة مراكش، ما يتعلق ببعض القائمين على هذا القطاع، على غرار مدير المجلس الجهوي للسياحة، الذي تم التمديد له اكثر من مرة رغم بلوغه سن التقاعد، وكأن مراكش برمتها لا تتوفر على طاقة أخرى قد يكون بإمكانها تسيير ذاك المرفق، طاقة شبابية ستعمل على ضخ دماء جديدة في القطاع، عوض الإبقاء على شخص واحد أمضى سنوات في ممارسة نفس المهام؛ صحيح أن تجارب هذا الشخص مهمة في المجال، لكن لا بد من أفكار جديدة تجدد القطاع وتقطع مع كل الممارسات التي يراها الكثيرون أنها لا تخدم سياحة عاصمة النخيل.
نفس الشيء يهم رئيس ذات المجلس، بعد أن أضحى في حالة تنافي، بعد أن تخلت عنه إحدى المجموعات السياحية بمراكش، أو هو من اختار أن يفك ارتباطه بها، وهو حال الكثير من الأشخاص الذين صاروا في حالات تنافي بعد أن فُكَّت ارتباطاتهم بالمؤسسات السياحية حيث كانوا يشتغلون، لكنهم لا يزالون يمثلون الشغيلة على مستوى المجلس الجهوي للسياحة وهيئات مهنية أخرى.

وعموما، تم تسجيل عدة ملاحظات على المجلس الجهوي للسياحة بمدينة مراكش، وبهيئات مهنية أخرى وجب الالتفات إليها وتدخل الجهات الوصية لتصحيحها، وذلك قبل فوات الأوان.
ولنا عودة للموضوع.

5 commentaires sur “هل استطاع المراكشيون المشاركون في معرض مدريد للسياحة.. الترويج لسياحة مراكش وإنقاذها من الانهيار؟

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :