فضح المكتب الإقليمي بمراكش التابع للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، الوضعية الكارثية لمستشفى ابن زهر بمدينة مراكش، حيث ذكر بلاغ صحفي للمكتب أنه يتابع بإهتمام بالغ منذ مدة وضعية هذا المستشفى، والمتجلية في النقص الحاد في الموارد البشرية بكل فئاتها و تقادم لحد الإهتراء في الأبنية والأجهزة.
وذكر المكتب، على أن ما زاد من تدهور الأوضاع داخل هذا المستشفى، الحريق الذي شب منذ سبعة أشهر بمصلحة الولادة، حيث أشار إلى أنه وبدل أن تخصص الإدارة جزءا بسيطا من مزانيتها لإعادة تأهيل تلك المصلحة، عملت على نقل الأخيرة إلى جناح آخر لا يتوفر على المعايير والشروط المهنية  والإنسانية للعب دور  مصلحة الولادة.
وسرد المكتب في بيانه مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها الجناح الجديد المخصص للولادة،  حيث يتعلق الأمر بصعوبة الولوج لقاعة العمليات التي تبعد كثيرا عن مصلحة الولادة مما يعرض الأم والجنين إلى الخطر، بالإضافة إلى حرمان المواطنات الحوامل من حقهن في ولادة في ظروف طبيعية إذ قلصت الإدارة الطاقة الاستعابية لهذه المصلحة إلى سبعة أسرة، وذلك إلى جانب مشكل إهتراء طاولة الولادة مما يعرض الأم والطفل للتعفنات.
وإضافة إلى ذلك، فقد تطرق المكتب إلى مشكل ?خر يزيد من تأزيم الأوضاع داخل ذاك الجناح، ويتعلق الأمر بقيام الطاقم الجراحي بعمليات قيصرية وهو يتصبب عرقا  نظرا لعدم توفر قاعة العمليات على مكيفات هوائية مما يعرض حياة الأم والطفل للتعفنات، هذا إلى جانب عدم إيلاء الإدارة الإهتمام اللائق بالدور العلاجي والإنساني المفترض أن تلعبه هذه المصلحة..
وأمام ذلك، فقد دعا المكتب الإقليمي إدارة المستشفى والمسؤولين إقليميا وجهويا إلى الإسراع بإعادة تأهيل مصلحة الولادة، حيث يحملهم مسؤولية ما قد يترتب عن إختياراتهم، وذلك كما جاء في البلاغ الذي أشار فيه المكتب أيضا إلى تنظيم وقفة إحتجاجية إنذارية بإدارة مستشفى إبن زهر يوم الإثنين 17 يونيو 2019 للتنديد بتلك الأوضاع.