قام رئيس دولة النمسا يوم أمس الاثنين بزيارة لمدينة مراكش حيث نزل ساحة جامع الفنا، وتناول طبق الطنجية الذي تشتهر به مدينة السبعة رجال.
ويقيم رئيس دولة النمسا اثناء تواجده بمدينة مراكش برياض يتواجد برب السوق بحي الملاح وسط المدينة العتيقة، وهو ما اثار الكثير من الجدل بين فعاليات ساكنة الحي الذي يتواجد به ذاك الرياض، وذلك لاعتبارهم أن تلك الإقامة غير ملائمة لهاته الشخصية التي ينبغي الاهتمام بها وتقديم أجود وأحسن الخدمات لها، من أجل تلميع وتعزيز إشعاع وصورة المدينة وتشجيع السياحة بها. 
وحسب فعاليات جمعوية بحي الملاح، فإن عدم ملاءمة تلك الإقامة لشخص رئيس دولة النمسا،  عائدة إلى كونها تجوار بناية مهجورة تحولت إلى مزبلة وملاذ للمنحرفين، وبالتالي فإن ذاك المشهد سيثير رئيس دولة النمسا لا محالة، وخاصة أن الأمر يتعلق بالمدينة العتيقة التي تم صرف الملايير من أجل إعادة تأهيلها في إطار مشروع الحاضرة المتجددة، لكن دون أن يتم لمس ذلك على أرض الواقع بالشكل الذي تم الترويج له.
واستنكر مجموعة من الفعاليات تجاهل المسؤولين بمقاطعة مراكش المدينة لذاك المشهد، مستغربين من عدم تفاعلهم مع الامر وعدم تحركهم لستر تلك الفضيحة، على الأقل بإحاطة تلك البناية بسياج واخفاء الازبال بها إن لم يكن بإمكانهم تجميعها أو ايجاد حل آخر لها.
وأضافت مصادر خاصة لموقع مراكش 7، أن تلك البناية تم هدمها في إطار تأهيل المدينة العتيقة مراكش ضمن مشروع الحاضرة المتجددة، وذلك من أجل تحويلها الى مرفق عمومي، لكن التماطل في ذلك، تسبب في تحويل تلك البناية الى مزبلة واستغلالها من طرف بعض المنحرفين.
ومن جانب اخر، فإن الرياض المتواجد بدرب السوق على مستوى حي الملاح، لا يبعد بسوى أمتار قليلة عن سوق العطارين الذي شهد عدة إصلاحات في اطار الحاضرة المتجددة، إلا أنه تم استثناء هذا الدرب من أشغال ذاك المشروع، وكأنما الأقدار شاءت أن يبقى على الحال الذي هو عليه إلى أن يصير فضيحة يشهد عليها رئيس دولة النمسا، ومن يدري فقد تشهد عليها شخصيات أخرى، وخاصة أن الحمراء تعرف توافد العديد من السياح بشكل يومي، قد يكون من بينهم شخصيات بارزة.