لا زالت معاناة ساكنة وادي امنان بإقليم الحوز مستمرة مع قساوة الظروف المناخية، ومشاكل أخرى عديدة تتعلق بقطاع الصحة والتعليم والنقل وانعدام شبكة الاتصالات بها. 
الأخيرة تشكل الطامة الكبرى لساكنة وادي امنان، وخاصة أمام الأدوار التي باتت تلعبها شبكة الاتصالات في حياة الإنسان، وذلك من أجل قضاء مجموعة من الخدمات وتسهيل عملية الحصول عليها، حيث وبالرغم من كون أشغال تجهيز أعمدة شبكة الاتصالات انطلقت منذ أزيد من سنة، إلا أنها توقفت لأكثر من مرة وذلك لأسباب مجهولة.
وحسب نسخة من شكاية موجهة إلى عامل عمالة إقليم الحوز بتاريخ 19/02/2019، فإن ساكنة واد امنان، تستنجد بعامل الاقليم من أجل التدخل والاستفسار عن الاسباب التي حالت دون اتمام ذاك المشروع المهم بالنسبة اليها. 
وأضافت مصادر خاصة لموقع مراكش 7، أن أحد الفاعلين الجمعويين قصد مسؤولا حل مؤخرا بالمكان الذي تم فيه نصب "ردار" إحدى شركات الاتصالات، من أجل معرفة سبب تعثر إطلاق الشبكة بالمنطقة، فانصدم بجواب يفيد بكون الآلة المسؤولة عن بعث الشبكة تم حجزها من طرف إدارة الجمارك، وذلك الى حين تأدية رسوم جمركية باهظة عليها، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا العذر (الجواب)، وخاصة أن الأمر يتعلق بشركة كبيرة للاتصالات، ولا يمكن هذا النوع من الأسباب أن يقف حائلا دون أداء ما بذمتها من التزامات.