تنظيم حقوقي يجر بلقاضي الى القضاء على خلفية إساءته لأسفي
1050 مشاهدة
لم يخف حسن عابدات رئيس المرصد المغربي للدفاع عن حقوق الإنسان و الحريات قلقه و هو يعلن من أسفي استنكار المكتب التنفيذي للمرصد للتصريحات المسيئة لمسقط رأسه.
و ضم عابدات صوته إلى صوت عديد من فعاليات حاضرة المحيط التي استفزتها التصريحات المثيرة التي أدلى بها ميلود بلقاضي مدير نصف ماراطون أسفي بحر الأسبوع الماضي، معلنا توجه المرصد مباشرة إلى القضاء في سابقة يعتزم فيها تنظيم حقوقي مغربي الترافع دفاعا عن مدينة برمتها بعد وصفها علانية ب"مدينة الإجرام" في محفل رياضي دولي.
و أعتبر عابدات كلام بلقاضي غير مسؤول و يقتضي بالفعل ردا يلجم لسان كل من يتطاول على مدينة لا يتوقف إبراز هويتها الحضارية على تظاهرة رياضية مهما بلغ صيتها، و استدرك رئيس المرصد قائلا، في تصريح خصنا به مساء يومه الأربعاء، " إن نصف الماراطون الدولي لأسفي حمل معه بذور فشله و من ضمنها، بحسبه، و جود أشخاص محسوبين على المجال الرياضي اندسوا مبكرا في اللجنة المنظمة، لتحقيق أهداف لا رياضية".
و كشف الفاعل الحقوقي عن تقديم المرصد الذي يرأسه شكاية أول أمس إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأسفي في مواجهة بلقاضي على خلفية إساءته للمدينة و ساكنتها. مبرزا أن خطورة ما جاء على لسان مدير نصف المارطون بوصفه أستاذا للعلوم السياسية و مستشارا مقربا من وزير الشبيبة و الرياضة تصل إلى حد يفترض معه تبرئة ساكنة المدينة قضائيا مما نسب إليها من اتهامات صريحة و مقصودة ،حسب قوله.
و أضاف عابدات قوله: " إن تصريحا كهذا و خاصة في ظل الظروف المحيطة به سيصبح واقعا و حقيقة سيستغلها الخصوم للإيقاع بين الجماهير في الملاعب". لافتا إلى أن ذلك هو ما دفع المرصد المغربي للدفاع عن حقوق الإنسان و الحريات إلى مطالبة القضاء ب" تبرئة أسفي" و إدانة بلقاضي مع تغريمه درهما رمزيا.
و لم يشفع لمدير نصف المارطون الدولي لأسفي الاعتذار الذي بثه على شاكلة فيديو على "اليوتوب " أول أمس الإثنين ، مصرا فيه على تمرير رسائل وصفت ب" السياسية"، حيث اشتعلت من جديد مواقع التواصل الاجتماعي و ظهر على موقع تحميل الفيديوهات " يوتيوب" شريط تعقب سقطات الدورة الثانية لنصف المارطون الدولي لأسفي، فضح تخبط اللجنة المنظمة و عرى سقطات شركة الحراسة التي تكلفت بالتظاهرة ، و كيف اعتدى أحد عناصرها بالضرب على فنان محلي منع من الدخول رغم تعاقده المسبق مع المنظمين.
و نقل الشريط، و مدته 12 دقيقة ، احتجاجات صحفيين منعوا بدورهم من الدخول رغم اعتماد منابرهم رسميا لتغطية الحدث الرياضي ذاته و ثاروا في وجه عناصر شركة الحراسة أمام أعين ميلود بلقاضي مدير الدورة.