حياتهم تحولت إلى كابوس حقيقي، وحقهم في الأمن والحرية حرموا منه، وذلك لسبب مجموعة من المنحرفين الذين حولوا بناية مهجورة إلى وكر يمارسون فيه رذائلهم بشتى أنواعها.

ويتعلق الأمر ببناية مهجورة تتواجد على مستوى درب سيدي مسعود بمنطقة باب دكالة مراكش، التي صارت ملاذا للمنحرفات والمنحرفين، حيث يستغلونها في استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية، وممارسة الجنس، هذا ناهيك عما يرافق ذلك من مظاهر أخرى تتسبب في الإزعاج الكبير للساكنة والمارة والأجانب الذين يقطنون بجوار تلك البناية، أو أولئك الذين يمرون بجانبها.

وحسب شكاية توصل بها موقع مراكش 7، فان الساكنة صار محظور عليها الخروج، وخاصة بالليل من أجل قضاء أغراضها، وذلك خوفا من بطش المنحرفين الذين يستولون على تلك البناية، وذلك في ظل غيب دوريات أمنية تحد من تلك السلوكات التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.

هذا، وطالبت الساكنة، بضرورة تدخل والي جهة مراكش أسفي قسي لحلو، وذلك من أجل إعطاء أوامر استعجالية تقضي برفع الضرر الناجم عن تواجد أولئك المنحرفين بتلك البناية المهجورة والمنهار جدرانها، حيث طالبوا بتدخل السلطات من أجل بناء حائط يمنع الخارجين عن القانون من التسلل إلى ذاك المكان، واستغلاله في ممارسة رذائلهم والتسبب في إزعاج السكان.

وأشارت مصادرنا، على أن تلك البناية كانت عبارة عن منزل آيل للسقوط، حيث عمد صاحبه إلى هدمه، ليختفي بعدها لفترة طويلة، وذلك بشكل سمح للمنحرفين باستغلالها على نحو مستمر.