كما هي العادة تتأهب الجماهير الرجاوية بأعداد غفيرة للتنقل صوب العاصمة الرباط قصد مؤازرة فريقها في المواجهة التي ستجمعه بالجيش الملكي مساء يومه الأربعاء بمركب مولاي عبد الله بالرباط، وذلك عبر وسائل نقل مختلفة، لكن الغريب في الأمر هو إقدام فئة عريضة بالتنقل عبر سيارة من الحجم الكبير "طرونزيت" بطريقة غير قانونية، نظرا لتجاوز العدد المسموح به، وهو ما يدفع البعض للجوء إلى "التعلاق"، الشيء الذي يهدد أرواحهم.

وفِي طريقنا إلى مدينة الرباط عشية يومه الأربعاء لفت إنتباهنا قيام مجموعة من المشجعين بالتنقل عبر ما تعرف وسط الجماهير البيضاوية "بالطرافيك"،ومعظمهم "معلقين"، فيما شاب آخر إختار الجلوس فوق السيارة، الشيء الذي أثار إستغرابنا، خاصة وأن المشهد كان أمام أنظار السلطات الأمنية من أمن البيضاء، وكذا الدركيين المتواجدين بالطريق السيار الرابط بين البيضاء والرباط.

وكانت وزارة الداخلية قد منعت التنقل الجماعي للجماهير المغربية، خاصة بعد وقوع مجموعة من أحداث الشغب وكذا حوادث السير التي تقع للجماهير المتنقلة عبر "الطرونزيت"، لكن الغريب في الأمر هو كون هذا المنع لم نراه على أرض الواقع، وهو ما يتسبب في تفاقم ظاهرة حوادث السير للمشجعين، الشيء الذي يتطلب الحزم في الأمر، خاصة وأنه يتعلق بأرواح مجموعة من الشباب والقاصرين.