المثليون أناس نجهل حقيقة مشاعرهم ولا نحس بمعاناتهم…إتقوا الله فيهم

 أناس نجهل حقيقة مشاعرهم ولا نحس بمعاناتهم، أناس ضدهم المجتمع وكأنهم مجردون من الإنسانية، المثلية والمثلي مرفوض من الحضن الذي ترعرع فيه، مرفوض من الأسرة التي ينتمي إليها، منبوذ من المجتمع الذي من المفروض أن يحميه، ما ذنبه سوى أنه ظاهرة كونية خلقها الله لحكمة ربانية لم يختر نفسه كذلك، ولم يسلم من مضايقات أقرب الناس إليه، بل لم يسلم من الإعتداء النفسي والجسدي، وكذلك الإغتصاب اللاإرادي  والتهديدات المتتالية.

المثلي لم يعشق ذاته كما هو أو هي بل تراه يتحسر داخليا و قد يفكر في الإنتحار لأنه مطارد كفريسة في وضح النهار، المثلي هذا البشر الذي وصم بالعار من أهله مع العلم أنه لا يملك حيلة لكي يعيش حياة طبيعية اما أنثى أو ذكر، هذا الانسان هو كبقية البشر سوى أنه خلق بتركيبة فيزيولوجية مختلفة عن المعتاد فهو لا ذنب له في ذلك لكننا حملناه أكثر من طاقته ولامه المجتمع، بل أقرب الناس إليه على تصرفاته اللاإرادية، اما تصرفات أنثوية لجسد رجولي أو صوت رجولي وتصرفات رجولية لجسد أنثوي، وهناك من لا يظهر عليه التغيير ولكن يعيش إضطرابا نفسيا وإحساسا مثيرا.

فلما لا نقدر ما يعيشه هؤلاء من أحاسيس مرهفة ومن هيجان داخلي قد يعبرون عنه بطريقة لا إرادية وربما يكتمون في أنفسهم حتى لا يظهرون ضعفهم الداخلي

فالمثلي والمثلية يحرمون من الطفولة السوية فهم بين نارين أما أن يتصرفوا على طبيعتهم التي لم يختاروها أو ينعزلوا عن العالم الذي يحيط بهم حتى لا يتعرضوا للتهكم والسخرية، أليس من حقهم ممارسة حياة عادية من طفولة ومراهقة فشباب هذه الفئة من المجتمع تغتصب من كل النواحي، تغتصب حقوقهم كأطفال يحتاجون للرعاية التامة، يغتصبون في كلامهم لأنهم يتلقون تعليقات لادغة، رغم أنهم ليسوا مسؤولين عما يفعلون من حركات أو طرق كلامهم فالقدر شاء لهم أن يخلقوا كذلك ليس لهم الحق في التعبير يفرضه عليهم جسدهم وميولاتهم الفيزيولوجية، كثير منهم تعرض للإغتصاب من المحارم في سن مبكرة، والبعض منهم تلقى تهديدات بالقتل إن باح بما يمارس عليه وجلهم تعرضوا لأبشع صور الإستغلال، ما ذنبهم أليس من حقهم العيش عيشا كريما كبقية البشر تساؤلات كثيرة تحتاج لإجابات أكثر.

المثليون أناس إستسلموا للقدر يناشدون إخوانهم البشر أن يتقوا الله فيهم وألا يحسبوهم حجر فهم لأبسط معاملة نفسيتهم تتأثر.

فرفقا بهذا المثلي لأن إحساسه مرهف من حقه أن يقدر ولتصرفاته لابد أن يعذر لأنه نتاج لقدر وقضية بعد فيها لم ينضر.

للحديث بقية مع نماذج حية.

4 commentaires sur “المثليون أناس نجهل حقيقة مشاعرهم ولا نحس بمعاناتهم…إتقوا الله فيهم

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :