محمد إد عبد الله…. سنوات من الخبرة والتجارب بأرض المهجر ينقلها إلى مدينة السبعة رجال

سنوات مهمة قضاها في بلاد المهجر، وتجارب لم تنسيه بلده ولا وطنه، فقرر العودة من جديد، ومعه رزنامة أفكار مهمة، تخدم مدينة السبعة رجال، وستساعدها على اكتساب عالمية أخرى انطلاقا من بيئتها ومشاريع اخرى رائدة.
ضيف عددنا هذا، قضى ازيد من 25 سنة في بلاد الغربة، سنوات لم تضع هباء، وانما اكسبته خبرة مهمة في مجالات متعددة.
محمد اد عبد الله، الذي اختار العودة من جديد الى ارض وطنه، وان يستقر في مدينة مراكش، يفتح لنا في صفحتنا هذه صدر ابداعاته اللامتناهية والتي لن تزيد مراكش الا جمالا وابداعا….

قبل البدء والخوض في تجربتكم الابداعية، محمد إد عبد الله في سطور لمتتبعي موقع مراكش 7؟

محمد إد عبد الله من مواليد سنة يوم 12 يناير 1981، بثلاث نيعقوب إقليم الحوز، متزوج، أب لطفلين، غادرت الى الديار الأمريكية واستقريت بها لما يزيد عن 25 سنة، كما اني قمت بجولات بمعظم الدول الأوربية، مما أكسبني تجارب مهمة في مجالات عدة، خاصة البيئة، التشجير والغرس، وكذا مجال البنايات العصرية، وخاصة المضادة للزلازل….

الإبداع له أوجه متعددة وقراءات مختلفة، محمد إد عبد الله كيف عمل على توحيد صورة ابداعه انطلاقا من الطبيعة؟

التجارب التي اكتسبتها من خلال عملي بمجموعة من الميادين، حاولت تجميعها وبلورتها في مجال البيئة وبالذات في شق المغروسات وفن الحدائق، وكذا في إعداد مواد التجميل انطلاقا من النباتات الطبيعية، وهو الشيء الذي نال اعجاب العديد.

تصميم الحدائق واحد من الفنون التي تقدم الكثير لنفسية الانسان وللمجتمعات والمدن، محمد اد عبد الله لماذا اختار هذا المجال بالضبط؟

ما جعلني أتقدم اكثر في فن الحدائق، هو ان جميع المشاريع التي قمت بها في هذا الميدان، نالت اعجاب الكثير من المسؤولين بمجموعة من الدول، حتى على صعيد مراكش.

حدثنا قليلا عن بداياتك مع هذا المجال؟

بدايتي في هذا المجال، كانت الى جانب والدي الذي اكتسب تجربة مهمة عن أجداده الذين كانوا فلاحين منتجين بامتياز، وانا تربيت في تلك البيئة، واشتغلت في دولة امريكا في مجال الفلاحة ايضا بما فيها تصدير المنتجات الفلاحية، وكذا في مجال مغروسات الحدائق والحقول. 

سمعنا انكم تعملون على تنقيل تجربتكم التي طورتموها في بلاد الغرب الى مراكش، لماذا هاته المدينة بالذات؟

طبيعة مراكش تجعل من المدينة قابلة لأي مشروع بيئي تقليدي او عصري، وفن الحدائق لن يزيد هاته المدينة الا جمالا.
ومن جهة أخرى، المشاريع التي انجزت على مستواها نالت اعجاب المسؤولين بها، كما انهم شجعوني على تقديم المزيد بها.

هل من مشروع انجزتموه على مستوى الحمراء؟

هنا، أود ان اشير الى مشروع حدائق رسمية لقمة المناخ العالمية كوب 22، كنت أنا صاحبها وكانت من أبرز معالم تلك القمة.

لديكم منظور اجنبي لتصميم الحدائق، كيف ستعملون على بلورته من أجل ان يتلاءم مع الطابع المعماري للحمراء؟

أجل لدي أفكار عديدة في هذا الباب، من الممكن أن تضيف الكثير لمعالم الحمراء، وان تزيد من عالميتها، وهذا لن يتأتى الا بانفتاح المسؤولين واقبالهم على هذا النوع من المشاريع.

وصلنا ايضا ان لديكم تجارب اخرى تودون بلورتها على صعيد مراكش، هلا قربتنا من بعض منها؟

بالتأكيد، السنوات التي أضعتها في بلاد المهجر لم تضع سدى، بل اكتسبت فيها تجارب متعددة، منها ما يتعلق بالتشوير الطرقي، وهنا اعتزم تطبيق مشروع على صعيد مراكش، إن قبل به المسؤولون طبعا.
وفكرتي هاته تقوم على التقليص من حوادث السير، عبر تعزيز الاشارات الضوئية للمرور بمختلف شوارع المدينة، ولكن بأسلوب مغاير.
وهنا ترتسي فكرتي على ألا تقتصر الاشارات الضوئية على الاعمدة فقط، وانما ان تنير حتى بالارصفة، وهنا سيتمكن السائق من رؤية الاشارات الضوئية حتى على جنباته من دون ان يرفع رأسه نحو اعلى الاعمدة.

كلمة أخيرة؟

في الحقيقة، اود ان اشكر كل من دعمني، وكل من ساعدني في اختياراتي، واتمنى ان تكون عودتي لوطني عودة ايجابية تخدم بلدي ومدينة مراكش التي نتمتى لها كل الأفضل.