يبدو أن الأمور قد خرجت عن سيطرة السلطات المحلية بحي المسيرة، بعدما ظهر جليا فشلهم في الحرب ضد الباعة المتجولين الذين احتلوا أهم محاور وشوارع المنطقة.
المثال من شارع الداخلة بالمسيرة 1 المعروف بشارع "الأحباس"، حيث تحولت الطريق الى سوق عشوائي وتم قطعها في وجه مستعملي السيارات، وأضحى كل بائع يحظى بمكانه الخاص من الملك العمومي، يفترش عليه قطعة قماش ويعرض سلعته بشكل عادي غير آبه لمرور العربات والمارة.
أما القاطنون بالاقامات السكنية المتواجدة على طول الشارع فقد أصبحت حياتهم شبه مستحيلة، ورغم الشكايات المتعددة استسلموا بدورهم للأمر الواقع، فمنهم من اختار بيع شقته أو كرائها من أجل تغيير الوجهة، ومنهم من وجد نفسه مكرها على العيش وسط ذلك الجحيم.
الى جانب ذلك، فان الشارع لا يخلو من المظاهر الاجرامية من شجارات متكررة بين البائعين أو مع المواطنين، وكدا عمليات السرقة التي لا يمر يوم واحد الا ونسمع بوقوع واحدة جديدة.
وفي ظل الحملات المحتشمة التي لم ولن تكون رادعا لوضع حد لما يعيشه شارع "الأحباس" من فوضى، يبقى السؤال المطروح من هي الجهة القادرة على تحرير المنطقة؟
