وتحولت أوروبا في الأسابيع الأخيرة إلى مركز للوباء وتشهد أسرع انتشار له في العالم، ويسجل فيها أكبر عدد من الإصابات، متقدمة على أميركا اللاتينية والكاريبي بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وحذر كلوغة « لا يمكننا أن نتراخى » و »سنمر بمرحلة عصيبة بعض الشيء، علينا أن نكون صريحين بشأن ذلك ».
سجلت منطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية، والتي تضم 53 دولة بينها روسيا، أكثر من 11.8 مليون إصابة وحوالى 295 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء، حسب المنظمة.
في الأيام السبعة الماضية، سجلت حوالى 1.8 مليون إصابة جديدة، بالإضافة إلى 19500 حالة وفاة.
وأشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنه « مع تعميم وضع الكمامة والرقابة الصارمة على التجمعات، يمكننا إنقاذ حياة أكثر من 261 ألف شخص بحلول فبراير في أوروبا ».
ولفت كلوغه إلى أنّ « الإبقاء على الوضع الراهن غير مقبول »، والأمم المتحدة تدعو الدول إلى اتخاذ تدابير « محددة ومتناسبة » لمواجهة ارتفاع الإصابات والوفيات.
وعزا حدة الوباء في أوروبا إلى تشيّخ السكان وتسجيل عدد كبير من الأمراض المتزامنة.
وتواصل الحكومات الأوروبية تشديد الإجراءات لمواجهة الموجة الثانية من كوفيد-19 التي تثقل كاهل الاقتصاد في منطقة اليورو، وتؤدي إلى ارتفاع كبير في الدين العام. فقد دخلت إنجلترا الخميس مرحلة إغلاق جديدة وتليها اليونان السبت، فيما تفرض إيطاليا وقبرص حظر تجول.
وترى منظمة الصحة العالمية أن المدارس ينبغي أن تبقى مفتوحة وألا تغلق إلا كإجراء أخير.
وأكد كلوغه وهو طبيب « لا يوجد مبرر للقول إن المدارس هي أحد العوامل الرئيسية لانتقال العدوى ».
أما عن إمكان التوصل إلى لقاح، قال كلوغه إنه لن يكون متاحا على الأرجح خلال فصل الشتاء مؤكدا « علينا أن نكافح الفيروس بالوسائل المتاحة لنا ».