بلغ عدد المشاريع المنجزة خلال السنة الأولى (2019) من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد إقليم اليوسفية، ما مجموعه 73 مشروعا بكلفة إجمالية بلغت 16 مليونا و634 ألفا و56 درهما.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اليوسفية، مؤخرا، تحت رئاسة عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي، خصص لاستعراض حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمصادقة على المشاريع المقترحة في إطار برامج المبادرة لسنة 2020.
وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة اليوسفية، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في المشاريع المنجزة سنة 2019، بـ16 مليونا و238 ألف و556 درهما، فيما بلغت حصة الشركاء 395 ألف و500 درهم.
وهمت هذه المشاريع برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وبرنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، ومجال التكوين ودعم القدرات المحلية، وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وعلى صعيد آخر، تميز الاجتماع بالمصادقة على عقد الإنجاز المتعلق ببناء، تجهيز وتسيير 48 وحدة للتعليم الأولي التي سيتم إبرامها بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باليوسفية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وعرف تفعيل هذه الاتفاقية خلال سنتها الأولى (2019)، تمويل إنجاز وتجهيز وتسيير 28 وحدة للتعليم الأولي (31 قسم) بغلاف مالي بلغ 4 ملايين و185 ألف درهم لفائدة حوالي 680 من الأطفال في سن الرابعة والخامسة.
كما صادق الاجتماع على مشروع الاتفاقية المزمع إبرامها بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لتجويد العرض التربوي المتعلقة بمشروع الدعم المدرسي.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن عن انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوم 19 شتنبر 2018، التي تستند للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2018، وعلى نتائج وخلاصات تقييم وتوصيات مختلف الشركاء.
وتستند هذه المرحلة على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية على أربعة برامج تشمل، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا؛ ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة؛ وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب؛ والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
يذكر أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن، منذ إعطاء انطلاقته سنة 2005، من تحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة المستهدفة، ويتجلى ذلك في العدد الهام للمشاريع والأنشطة المنجزة، وكذا الإشادة التي تحظى بها المبادرة على الصعيد الوطني والدولي، باعتبارها حصيلة إبداع مغربي لأجل المغاربة، هدفها الأسمى خدمة التنمية البشرية
