لقي مهاجر مغربي مصرعه عقب اندلاع حريق مهول في كوخ صفيحي حيث كان يقيم رفقة امرأة، أصيبت بحروق بليغة استدعت نقلها إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات اللازمة، وفق تصريحات مسؤولين من داخل الحكومة المحلية لإقليم الأندلس الجنوبي.

وذكرت وكالة "إفي" أن الحريق شب في كوخ صفيحي بالقرية الفلاحية بالوس دي لافرونتيرا، التابعة لمدينة ويلبا الأندلسية، مشيرة إلى أن الضحية، البالغ من العمر 24 عاما، يشتغل عاملا موسميا في أحد حقول جني الفواكه الحمراء.

وأوضح المصدر أن المواد التي شيد بها الكوخ الصفيحي ساهمت في انتشار ألسنة اللهب بسرعة، الأمر الذي حال دون هروب الضحية من المكان في الوقت المناسب، مبرزة أن الحالة الصحية للمرأة التي كانت رفقته، والبالغة من العمر 43 عاما، مستقرة ولا تدعو إلى القلق.

وأضافت الوكالة أن المهاجر المغربي قدم إلى القرية رفقة أشخاص آخرين بغرض الاشتغال في مزارع جني الفواكه، مشيرة إلى أنه لجأ إلى تشييد بيت صفيحي منذ أزيد من عام، لكونه لا يتوفر على وثائق تسمح له بالحصول على سكن لائق، كما يفعل جل العاملين في الحقول الزراعية القادمين من المغرب.

وقد تم نقل جثة المهاجر المغربي إلى مستودع للأموات في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بغية تحديد سبب الوفاة، فيما تخضع المصابة للعلاج.

وقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي في الواقعة، لاسيما أن هناك فرضية تشير إلى قيام أشخاص مجهولين بإضرام النار عمدا في الكوخ.