قريبا دار القانون بمراكش..
1058 مشاهدة
لأول مرة على الصعيد الوطني،ستعرف جهة مراكش اسفي تأسيس مشروع موسيقي كبير ،تحت إشراف ورشة الأندلس بفاس،ونادي رمل الآلة بمراكش ،وستتألق المدينة الحمراء بإنشاء " دار القانون " ،التي ستضم امهر العازفين من المغرب والعالم العربي،وأسماء عازفين كبار من دول أخرى، قصد الانفتاح اكثر على هذه الآلة الموسيقية الوترية القديمة، التي يعود تاريخها الى خمسة آلاف سنة، والتأسيس لفعل موسيقي جاد وهادف ،يأخذ على عاتقه تدريس هذه الآلة بطريقة أكاديمية، تعتمد المنهج الموسيقي الذي يسهم في ترسيخ الأسس والمبادئ النظرية والتطبيقية في نفس الآن، بصورة تتوخى الإحاطة والدراية العلمية بقواعد هذه الآلة الأم، انطلاقا من كونها تغطي كافة مقامات الموسيقى العربية،بتوفرها على مساحة صوتية واسعة،تشمل ثلاثة دواوين ونصف،كافية للسماح بالإمتاع والاستمتاع، وإبهار السامع بأجمل المعزوفات الموسيقية التي تبهج النفس ،وتشرح الصدر،وتحلق بالروح نحو مدارج السمو الانساني…
___ دار القانون بمراكش،التماعة موسيقية جديدة،وائتلاق وضيء في عالم آلة القانون ،ورؤية ممنهجة نحو الخلق والإبداع ،بواسطة الريشة والكشتبان في رقص بهي على ثمانية وسبعين وترا ( 78) ، تفتح كحلم جميل عالم السعادة، بنقرات تهتز بقوة في مواقع القوة،وتهمس كما النسيم الخفيف يداعب اوراق الشجر،وتتنغم كما خرير الماء يجري في الوديان والسواقي، لتروي شرايين الحياة بأمل جديد، بعيدا عن التوتر المادي، وظلام الأفق القاتم في ظل سيطرة معكرات ذهنية ،نفسية وجسدية مؤثرة على القلب والعقل،لتكون الموسيقي كما يعترف بذلك العديد من الأطباء والباحثين، المختصين في مجال الطب النفسي،علاجا قويا ضد التوتر والاكتئاب والسلوكات النفسية الخطيرة،ولتكون الآلة الموسيقية ايضا دواء ساحرا ترطب الوجدان،وترفع الفكر نحو العلى، لتكتمل أنشودة الفرح،على نقرات عاشقة،دافقة بالجمال والألق والبهاء،وليكون القانون سيدها في عالم الموسيقى ودستورها في هذا المجال السحري الأخاذ، وقصة الفارابي في هذا الباب اقوى دليل على سحر الموسيقى وتاثيرها البالغ في الروح والنفس ،والعقل والوجدان،وهذا ما يجعلنا نفكر بجد في اقتحام عوالم تبعث في نفوسنا السعادة،وتزرع حوالينا زهور الأوركيدا،والآس والسوسن والياسمين،وزنبقات بأريج عطري نفاذ،في حدائق تستبكر على تغريدات الطيور ،وتنام على سبحات فياضة بالعشق الرباني الجميل،وهذا دجنبر الفرح ياتي محملا هذا العام بتباشير روحية جديدة، تعلن ميلاد دار القانون بأجمل مدينة مغربية تاريخية حضارية،سياحية مبهرة في أدق التفاصيل ،لتكون اول مدينة مغربية دخلها القانون،واول مدينة مغربية ،تؤسس بها دار القانون فتجمع بين الأولين الأجملين..