بعد قليل من يومه الاثنين، من المنتظر أن ينتقل كريم قسي لحلو والي جهة مراكش أسفي إلى جماعة السعادة، وذلك من أجل تدشين مدرسة للتعليم الأولي التي تم بناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. 
واستعدادا لهذا الحدث، فمنذ أمس الأحد وكل مصالح جماعة السعادة متجندة لاستقبال الوالي لحلو في أبهى حلة، حيث تم تنقية كل الطرقات المؤدية الى المكان الذي سيتم فيه التدشين، كما أنه تم طلاء جدران المدرسة التي سيتم تدشينها بأبهى الألوان، لكن "المزوق من برا اش خبارك من الداخل".
وفي هذا الصدد، وحسب مصادر خاصة لموقع مراكش 7، فإن تلك المدرسة تم بناؤها بدون ترخيص، ولم تحترم التصاميم المعمول بها في بناء مؤسسات التعليم الأولي، إذ كانت مجرد مقر خاص لجمعية تم تحويله بين ليلة وضحاها ودون مباشرة الاجراءات القانونية إلى روض لتعليم الأطفال الصغار، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام داخل جماعة السعادة التي شنت سلطاتها حربا حامية الوطيس ضد كل من رفع 4 جدران لحماية جسده من قر البرد وحر الصهد مقابل رشاوى مهمة تسلمها أشخاص بالسلطة، (منهم من تم توقيفه ومنهم ما لا يزال يعيث فسادا)، فيا ترى هل سيصمت والي جهة مراكش أسفي عن هاته الفضيحة التي يحاول مسؤولون بالسعادة طمسها، أم سيعاقب من كان وراءها على غرار معاقبة بقية المواطنين الذين تم هدم بناياتهم التي من أجل بنائها اتجه البعض منهم إلى اغراق أنفسهم بقروض طويلة الأمد،  لكنهم سقطوا في مقولة المثل الشعبي المغربي "لا ديالي بقا ولا وجهي تنقا".