مبادرة من قدماء حي كاسطور وجمعية الوصال لتكريم الفنانة مليكة الخالدي

قامت، أمس السبت 28 شتنبر، اللجنة التنظيمية للحفل التكريمي الذي سيقام خلال الأسابيع المقبلة لفائدة الفنانة المقتدرة مليكة الخالدي، هذه المبادرة التي يشرف عليها وينظمها قدماء حي كاسطور وبتعاون مع جميعة أجيال، (قامت) بزيارة الفنانة في بيتها، حيث تقطن منذ أن أصيبت بالشلل في سنة 2014، وهي تصارع وتكابد في صمت وفي غياب أي إلتفاتة، سواء من أصدقاءها و رفقاء الدرب الفني أو من الجهات المحلية أو الوزارة الوصية.
الفنانة راكمت تجربة فنية عبر مسارها الفني الطويل منذ ولادتها سنة 1947 بمراكش والتحقت بالمدرسة الإبتدائية " الرشيدية "بباب آيلان التي شاركت فيها باعمال فنية في حفلات عيد العرش و حفلات نهاية آخر السنة.
الفنانة لم تلج أي معهد فني ولكن بفطرتها وولعها بالفن جعلها تنافس عمالقة الفن في زمنها وتتحدى العائلة المحافظة بالوقوف على خشبة المسرح والتمثيل.
متلت مع فنانين دوليين كبار في مسلسل "الطريق إلى كابل" و أيضا مع بطلة فيلم : التيتانيك في فيلم " مراكش إكسبريس ". كما قدمت العديد من المسرحيات منذ التحاقها بفرقة الوفاء المراكشية سنة 1963، منها مسرحية " الخراز "التي أعادت تمثيلها أمام المغفور له الحسن التاني سنة 1986 في نسختها التانية، ومسرحية " الزواج بالحيلة " و " مولات الصوت الحنين " ومتلت في العديد من المسلسلات مثل : " أولاد الحلال " و "من دار لدار "، إلى جانب مشاركتها في عدة أعمال خيرية من أهمها تكريم المتقاعدين في الجمع العام والجمع الخيري لوزارة الصحة بدار الثقافة بالدوديات بمراكش سنة 2003 .
كل هذا الزخم الفني والاجتماعي أعطى للفنانة شعبية داخل الأوساط المراكشية حتى اننا لم نجد أي عناء في العثور على منزلها الذى دخلت فيه مرحلة النسيان وهي تردد قولتها المشهورة: "بلادي لم تنصفني كاناكلو وكنتسناو الموت " عبارة تترجم مدى مرارة التجاهل وعدم الاعتراف بالجميل ورد الإعتبار لهذه الجوهرة الغالية التي بدأت تصدأ أو تكاد تضيع كما ضاعت جواهر عديدة من فنانينا الرواد العمالقة الذين ضاعوا بفعل النسيان والتجاهل.

اخر الأخبار :