قال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، مساء أمس الجمعة بآسفي، إن الإنجازات التي تحققت في قطاع المسرح تعد ثمرة عدة سنوات من الإصلاحات التي قامت بها وزارة الثقافة والاتصال عبر تبني مقاربة تشاركية.
وأكد الوزير، في كلمة تلاها بالنيابة عنه مدير الفنون بالوزارة، محمد بن يعقوب خلال افتتاح الدورة الثانية للمهرجان الوطني لهواة المسرح، أن الأوراش الإصلاحية التي تم القيام بها تترجم الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة الوصية لقطاع المسرح باعتباره واجهة مشرقة للثقافة المغربية.
وقال إن تنظيم الدورة الثانية من المهرجان الوطني لهواة المسرح بآسفي يجسد التزام الوزارة تجاه الخيارات الاستراتيجية في الحفاظ على المكتسبات وصيانتها والزيادة في تقوية صرح المسرح المغربي.
من جهة أخرى، أبرز الأعرج اهتمام وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) بتعزيز الثقافة على المستوى الجهوي عن طريق نشر الإنتاج المبدع في جميع الجهات التي تستفيد من الأنشطة الثقافية على قدم المساواة تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، اسماعيل عبد الله، أن الدورة الثانية للمهرجان الوطني لهواة المسرح تعد نتيجة تعاون مثمر بين وزارة الثقافة والاتصال والهيئة العربية للمسرح.
وأشار اسماعيل عبد الله إلى أن اختيار مسرح الهواة له ما يبرره في الرغبة في تنشيط هذا الفن الأصيل الذي كان رائدا في المغرب خلال ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وكانت قد انطلقت، مساء أمس الجمعة بمدينة آسفي، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني لهواة المسرح بمشاركة 12 فرقة تمثل 12 جهة بالمملكة.
وتشارك الفرق الـ 12 المؤهلة في المسابقة النهائية بعد عملية الانتقاء التي أشرفت عليها المديريات الجهوية التابعة لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة).
ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية فاتح أكتوبر المقبل، أنشطة فنية وثقافية متنوعة، حيث تم اختيار عمل مسرحي واحد عن كل جهة من جهات المملكة من طرف مجموعة من الفاعلين المسرحيين.
كما يشمل برنامج هذه الدورة ندوات تأطيرية للعروض، وندوة فكرية حول “الإرث المسرحي بين الهوية والتحديث”، وتكريم مبدع وفنان مسرحي، وورشات تكوينية، وتوقيع إصدارات جديدة.
وستؤثث فقرات المهرجان فضاءات مختلفة بمدينة آسفي (مدينة الفنون والثقافة والمركز الثقافي كاوكي).
