مشاهدة : 2,055

ألن يتدخل الوالي لحلو لإنقاذ ساكنة المحاميد وبوعكاز….. من الروائح الكريهة لسوق السمك؟؟


 

بمجرد حلول فصل الصيف وبدء ارتفاع درجات الحرارة، تزداد شدة الروائح الكريهة المنبعثة من سوق الجملة لبيع السمك بمراكش، والتي باتت تشكل كارثة بالنسبة لكل من ساكنة منطقة المحاميد وحي بوعكاز المجاورين لهذا الفضاء الذي يعد أحد أكبر أسواق بيع الأسماك بالمملكة بل وأفريقيا. 
ورغم أهمية هذا السوق، إلا أن من يجاوره من المواطنين بات في نظره وكأنه نقمة، وخاصة في الفصول التي تكون فيها الحرارة مرتفعة، والتي تتسبب في تزايد الروائح الكريهة التي تنبعث من داخله، لتزكم أنوف الساكنة وكل من يمر بجانبه، وذلك لعدة عوامل. 
والكارثة أن هذا السوق، تحيط به مجموعة من البنايات المتعلقة بمشروع الحاضرة المتجددة، هذا الى جانب ملاعب للقرب تم فتحها في وجه جل النوادي الرياضية مؤخرا، مما يجعل المنخرطين بها يستنشقون هواء ملوثا ممزوجا بروائح ما تبقى من الأسماك التي تباع داخل وبمحيط ذاك السوق، وذلك عكس ما كانوا ينتظرونه من وراء تداريبهم، هذا ناهيك عن وجوده بجوار مقر كل من المنطقة الأمنية الرابعة وكذا الدائرة الامنية 20، بالاضافة الى تواجده ما بين عدد من المشاريع السكنية، ويحيط به كل من حي بوعكاز واحياء اخرى بمنطقة المحاميد، مما يجعل هذا المكان مجرد نقطة سوداء ينبغي اعادة التفكير في وضعها في أقرب وقت، وذلك قبل أن تؤول الأوضاع الى كارثة بيئية ستكون نتائجها وخيمة على العشرات المواطنين وعلى المحاميد الذي بات قطبا مهما أطلق منه جلالة الملك محمد السادس مشروع الحاضرة المتجددة. 
وأمام هاته الكارثة، لم يتبقى للساكنة المتضررة من تلك الروائح، سوى الاستنجاد بوالي جهة مراكش أسفي كريم قسي لحلو للتدخل من أجل ايجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها هذا السوق، والتي سنسردها فيما يلي حسب ما وصل إلى علمنا من طرف مهنيين ناضلوا ثم ناضلوا من أجل انقاذ تلك المعلمة لكن دون أن يجدوا آذانا صاغية. 
وفي هذا الصدد، فسوق الجملة لبيع السمك، يتخبط في عدة مشاكل من بينها تدهور البنية التحتية لهذا المكان، وخاصة فيما يتعلق بالمشكل البيئي الذي تعاني منه كافة أرجاء السوق، وبالأخص الفضاء المخصص لبيع سمك السردين الذي تم افتتاحه السنة الماضية. 
هذا الفضاء يفتقر لأدنى شروط بيع السمك، وخاصة أنه يشكل منصة يبيع فيها المهنيون السمك الأزرق في الهواء الطلق وفوق أرضية غير مناسبة تتسبب في تجميع المياه المتدفقة من تلك الاسماك، وبالتالي تشكيلها منبعا للثلوت وللروائح الكريهة. 
وحسب مصادرنا، فتلك المنصة التي تم افتتاحها مؤخرا لفائدة باعة السمك الازرق تعاني من عدة مشاكل، من بينها مشكل صغر مساحتها التي تكفي فقط لتخزين صناديق سمك السردين، والذي اضطر معه المهنيون الى بيع السمك خارج تلك المنصة، وذلك في ظروف غير مناسبة، حيث يبقون عرضة للامطار ولحرارة الشمس مما يؤثر على جودة تلك الاسماك، هذا ناهيك عما يخلفه ذلك من مياه وبقايا يستحيل إزالتها من ذاك المكان، الذي لا يتوفر على قنوات كافية للصرف الصحي. 
وحسب نفس المهنيين، فالحل لهذا المشكل، يكمن في تدخل والي جهة مراكش أسفي شخصيا وفتح حوار جاد ومسؤول مع إدارة سوق السمك، وكذا المسؤولين بالمكتب الوطني للصيد البحري من أجل إعادة النظر في المنصة المخصصة لبيع السمك الازرق التي لم تحصل على موافقة الجهات المعنية لممارسة اي نشاط بها، وذلك لعدم توفره على المعايير المعمول بها، بل وكذا إيفاد لجنة خاصة للتحقيق في هذا الموضوع وللوقوف على المشاكل الأخرى التي يتخبط فيها السوق بشكل عام، هذا إلى جانب البحث عن حلول جدية وذلك بإشراك المهنيين باعتبارهم  الأدرى بما يعاني منه هذا السوق الذي يحقق مداخيل مهمة، وبالتالي لا ضير ان تم تخصيص جزء منها لإعادة إصلاحه وتهيئته وفق المعايير المعمول بها.

15 commentaires sur “ألن يتدخل الوالي لحلو لإنقاذ ساكنة المحاميد وبوعكاز….. من الروائح الكريهة لسوق السمك؟؟

  1. Just desire to say your article is as surprising. The clarity in your post
    is just nice and i could assume you’re an expert on this subject.
    Fine with your permission let me to grab your RSS feed to keep updated
    with forthcoming post. Thanks a million and please keep up the gratifying work.

  2. Do you mind if I quote a couple of your posts as long as I provide credit and sources back
    to your webpage? My blog site is in the exact same area of interest as yours and my users would genuinely benefit from some of the
    information you provide here. Please let me
    know if this ok with you. Regards!

  3. 955793 215408Hi, you used to write outstanding posts, but the last several posts have been kinda boring I miss your excellent posts. Past couple of posts are just a little bit out of track! 954978

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :