كلثوم النازي.. فنانة مراكشية متعددة المواهب تسير بخطى ثابتة

1756 مشاهدة

 

تجارب متعددة ونجاحات متكررة

 

كلثوم النازي، هي من بين الوجوه الفنية الشابة التي بصمت على مسار فني مميز، ورغم كل الصعوبات التي واجهتها في الحياة، استطاعت أن توفق بين المسرح والسينما والتمثيل التلفزي، دون أن ننسى انخراطها في العمل الجمعوي.

أولى خطوات كلثوم النازي في المجال الفني انطلقت في المرحلة الابتدائية، وبالضبط عند بلوغها المستوى السادس في سن 12، حيث شاركت في مسرحية خلال حفل مدرسي، وقد كانت كاتبة النص وممثلة دور البطولة، من خلال تجسيدها لشخصية سيدة عجوز، كسبت من خلاله شهرة كبيرة بين أصدقاءها وكافة الأطر التربوية الذين شهدوا بعلو كعبها في هذا السن المبكر.

تجسيد شخصية العجوز لم يكن من محض الصدفة، لأن كلثوم الطفلة كانت شديدة الارتباط بجدتها وربطتهما علاقة جد وطيدة، وقد تأثرت كثيرا بشخصيتها القوية والعجيبة، رغم مزاجيتها وتعاملها الصعب شيئا ما، فكانت كلثوم تحاول تقليد تحركاتها وتصرفاتها، مما جعل موهبتها تكبر أكثر فأكثر.

من خلال هذا البورتري سنتعرف عن قرب على بدايات الفنانة كلثوم النازي ومسارها الفني ومستقبلها

 

ورقة تعريفية

كلثوم النازي ممثلة مسرحية وتلفزيونية وسينمائية أمازيغية الأصل، ازدادت بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تنتقل في سن مبكر الى مدينة مراكش، ترعرت في أسرة محافظة وسط أخوين تكن لهما حبا لا حدود له، وقد كان حبها لجدتها أكبر من ذلك، فكانت قدوتها الأولى ومثالها الأعلى، وقد أبت الا أن تواصل مشوارها وتسعدها ولو بعد رحيلها عن الحياة، ولا تزال كلثوم تذكرها رغم الأيام والسنوات التي قضتها وحيدة منذ مغادرتها الى دار البقاء.

كلثوم تحمل الآن على عاتقها مهمة اكمال مشوارها الفني ومواصلة خطوات النجاح التي بدأتها في ربيعها 12، وكلها عزم وتحدي واصرار على رسم البسمة في وجوه المغاربة.

 

نقطة البداية

بدأ مشوار كلثوم النازي لما التحقت ببرنامج على أثير احدى اذاعات الراديو رفقة الراحل عبد العزيز لبحر، حيث كانت تقدم الفقرات الكوميدية على طريقة "سكيتشات" قصيرة، وكانت تسمى "توفيتة فالراديو"، ومن خلال هذه التجربة تمكنت من اكتساب مهارات جديدة في تشخيص الأدوار وفن الالقاء.

وفي ظرف وجيز، قطعت فنانتنا أشواطا مهمة في المجال الفني، شكلت بداية انطلاقة مسيرة التمثيل بعدما بصمت على مشاركة متميزة في أول عمل تلفزي لها من خلال "سيتكوم" "يا حنا جيران" الى جانب كبار النجوم المغاربة.

 

"بالماريس"

رغم صغر سنها، يبقى المشوار الفني لكلثوم النازي، والى حدود الساعة، حافلا بمجموعة من الأعمال التلفزية المغربية التي شاركت فيها خلال السنوات الأخيرة، كما قامت بتجسيد العديد من الادوار الكوميدية من خلال المشاركة في بعض العروض المسرحية، وقد تلقت تكوينا خاصا “master class" في المهرجان الدولي للضحك بمراكش مع الأستاذ أوسكار سيستو بدعم من جمال الدبوز.

وقد شاركت كلثوم في العديد من الاعمال الفنية ومنها الفيلم التلفزيوني  “حصاد الخطيئة” في سنة 2009 مع المخرج محمد العاطفي، و2010 شاركت في برنامج “أش خسرتي إلى ضحكتي” مع حنان الفاضيلي، و 2010 شاركت بحلقة في “ياك أحنا جيران” مع المخرج إدريس الروخ .

وشاركت ايضا سنة 2010 في سلسلة “كوبوي” مع حسن الفد، ثم في فيلم “ساعة في الجحيم” مع علي المجبود سنة 2011، كما شاركت في مهرجان الضحك بمدينة  أغادير و2012 شاركت في سلسلة “سكيزو” على قناة ميدي 1 تيفي، وشاركت خلال نفس السنة بفيلم السينما “الخط لحمر” مع المخرج حسن بن جلون .

وفي عام 2013  شاركت في مسلسل “دارت ليام” مع المخرج إبراهيم الشكيري، وفيلم “سينما فورماتاج” مع المخرج مراد الخودي، وأيضا المشاركة في مسلسل “أنشاركو الطعام” مع المخرجة نرجس النجار.

في سنة 2014 شاركت في مسلسل “4 من 40″ مع المخرج إبراهيم الشكيري، كما ظهرت كلثوم النازي خلال شهر رمضان الماضي في مجموعة من الأعمال على القنوات الوطنية، مثل الكاميرا الخفية في قناة الأولى "الكاميرة الضاحكة"، و مسلسل أوشن، سيتكوم ماشي بحالهم، وآخر أعمالها كان الفيلم السينمائي "سعيد  وسعدان ومسعود" رفقة الفنان المغربي الكبير محمد الخياري.

 

الحس الكوميدي

أوضحت كلثوم النازي في حديثها أنها تجد نفسها أكثر في مجال الكوميديا، لذلك أطلقت باروديا لمجموعة من الاغاني من بينها "جوجوني" ، "ابا حالف عليك" ، "بدر هاري" ، "لفريخً طار"، و اخر بارودي أطلقته عبر قناتها على اليوتيوب كان كليب "الشحيمة ديالي".

وحسب كلثوم فان الهدف الذي تصبو اليه في الحياة هو نشر السعادة والابتسامة في وجوه المغاربة من خلال أدوارها الكوميدية أو أيضا الكليبات البارودي التي تطلق بشكل مستمر.

وختمت حديثها قائلة " أنا واحدة من الناس لي عاشو حياة صعيبة بزاف داكشي علاش كنعرف قيمة الابتسامة".

اخر الأخبار :