
أعاد فوز شركة “سوبراتور” التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية بصفقة تدبير النقل الحضري وشبه الحضري في مراكش، طرح تساؤلات بشأن مستقبل مئات من عمال ومستخدمي شركة “ألزا” الذين راكموا سنوات طويلة من الخدمة داخل هذا المرفق الحيوي.
وتشير المعطيات التي توصلت بها جريدة “مراكش الإخبارية” إلى أن التأشير الرسمي على الملف التقني والمالي لشركة “سوبراتور” يمهد لمرحلة جديدة في تدبير النقل بالمدينة، غير أن هذا الانتقال يرافقه تخوفات بين الشغيلة التي تعتمد عليها الخدمة اليومية لساكنة مراكش، وذلك بسبب التجربة التي راكمتها في التعامل مع الشبكات والمسارات وتنظيم الأسطول.
ويرى مهنيون في القطاع أن العمال يشكلون أساس استمرارية المرفق، مؤكدين أن نجاح مرحلة الانتقال بين المفوض القديم والجديد يرتبط بضمان الاستقرار المهني لهؤلاء المستخدمين وتفادي أي ارتباك قد يمس جودة الخدمة.
كما يعتبر متابعون أن “سوبراتور” ستكون أمام خيارين رئيسيين: إما إدماج الأطر والسائقين والمراقبين الذين راكموا خبرة داخل “ألزا”، أو اعتماد مسطرة انتقاء جديدة، وهي خطوة قد تثير نقاشا واسعا إذا لم تراعِ الأقدمية والخبرة المهنية.
وينتظر أيضا أن تكشف السلطات الوصية عن توجهاتها بخصوص ضمان استمرارية الخدمة وحماية حقوق المستخدمين، باعتبار أن هذه المبادئ تظل أساسية في كل عملية انتقال لتدبير المرافق العمومية، خاصة في قطاع النقل الحضري الذي يشكل خدمة يومية لا غنى عنها لساكنة المدينة.






