تتجه الأنظار مجددا نحو قطاع المناطيد السياحية بضواحي مراكش، بعد الكشف عن خروقات جسيمة ارتكبتها مجموعة من الشركات النشطة في المجال، ما وضعها تحت مجهر السلطات المختصة وجر عليها عقوبات صارمة قد تمتد إلى القضاء.
و حسب المعلومات التي توصلت بها جريدة مراكش الاخبارية، فإن عدد الشركات التي تواجه قرارات تأديبية يصل إلى 12 شركة،حيث تراوحت قرارات العقوبة في حقها بين الإيقاف المؤقت والإيقاف النهائي مع إحالة بعضها على النيابة العامة للتحقيق في شبهات مخالفة القوانين المنظمة للطيران.
وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح مديرية الطيران المدني التابعة لوزارة النقل واللوجستيك، عن استعمال مناطيد غير مرخصة بالإضافة إلى تجاوز الارتفاعات المحددة في دفتر التحملات ، ما يشكل تهديدا مباشرا لحركة الطائرات المدنية القادمة إلى مطار مراكش المنارة، خاصة وأن الأجواء فوق المدينة تعرف حركة جوية نشيطة ومتزايدة.
كما أشار مصدر مطلع إلى أن شركة واحدة على الأقل فقدت ترخيصها نهائيا وتمت إحالتها على القضاء، فيما صدرت قرارات إيقاف نهائي ضد شركة أخرى، و في المقابل طالت عقوبات مخففة شركات أخرى بسبب مخالفات وصفت بـ”الطفيفة”، حيث تراوحت مدد الإيقاف بين شهرين وستة أشهر.
وكشف ذات المصدر ،ان وزارة النقل عازمة على تطهير القطاع من كل مظاهر الفوضى حيث تم إعطاء تعليمات صارمة لضمان احترام دفتر التحملات والاشتغال ضمن ضوابط صارمة، وذلك بتنسيق وثيق مع ولاية جهة مراكش-آسفي والدرك الملكي.
وتأتي هذه التطورات عقب شكاية تقدم بها ربان طائرة مدنية كانت متجهة إلى مطار مراكش المنارة، حيث لاحظ خلالها تحليق مناطيد على ارتفاعات مقلقة بمنطقة الرحامنة، ما شكل خطرا على مسار الرحلة وأدى إلى فتح تحقيق عاجل انتهى باتخاذ قرارات تأديبية غير مسبوقة.
