الدراما المغربية في رمضان.. من الترويج للزنى إلى السخرية من ذوي الإعاقة

لم يعد الجدل حول الأعمال التلفزيونية المغربية يقتصر على نقاش جودتها أو مستواها الفني، بل تجاوز ذلك إلى موجة غضب عارمة، بسبب ما أصبحت تروج له من مظاهر غير أخلاقية تستفز المشاهد المغربي وتخرق الخطوط الحمراء.
فبعد الضجة التي أثارها مسلسل في شهر شعبان، بسبب التطبيع مع زنى المحارم، انطلق رمضان بمسلسل يروّج للخيانة والعنف الجسدي ضد الزوج، وكأن شهر الصيام صار موسما للتطبيع والانحراف وتمييع القيم الأسرية والمجتمعية، ومع كل هذه الانزلاقات جاء مسلسل رحمة ليزيد الطين بلة بتصريحات صادمة تمس كرامة فئة هشة من المجتمع.
وفي هذا السياق، خرجت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات بالمغرب ببيان استنكاري شديد اللهجة، تندد فيه بتصريحات الممثل عبد الله ديدان في الحلقة الأولى من مسلسل رحمة الذي يعرض على قناة MBC5.
وعبرت المنظمة عن استيائها العميق من الطريقة التي تم بها تناول وضعية الطفل في وضعية إعاقة، معتبرة أن ذلك يعكس غياب الاحترام اللازم لهذه الفئة واستغلالها بأسلوب غير لائق.
وأكد البيان أن مثل هذه التصريحات تكرّس الصور النمطية السلبية وتعزز الفجوة بين المجتمع والأشخاص في وضعية إعاقة، بدل أن تكون هذه الأعمال الفنية وسيلة للتوعية والتثقيف.
كما دعت المنظمة الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه التجاوزات، ومحاسبة كل من يستهتر بكرامة الإنسان تحت غطاء الفن.
واختتمت المنظمة بيانها بمطالبة الجهات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه التصرفات، داعية المجتمع إلى رفض كل ما يمس بكرامة الإنسان ويساهم في تكريس الوصمة الاجتماعية ضد الأشخاص في وضعية إعاقة.