علمت “مراكش الإخبارية”، من مصادر موثوقة أن قيادة حزب الاستقلال واجهت صعوبات في التوصل إلى اتفاق حول لائحة المرشحين لأعضاء اللجنة التنفيذية. هذا الفشل أدى إلى تأجيل دورة المجلس الوطني للحزب حتى تتم معالجة هذه القضية في وقت لاحق.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد تم إرسال إشعار إلى أعضاء المجلس الوطني بتأجيل عملية انتخاب اللجنة التنفيذية للحزب بسبب عدم التوصل إلى توافق بشأن لائحة المرشحين.
تبدو الخطوة لتأجيل الانتخابات تهدف إلى تقديم لائحة تلبي تطلعات الأعضاء، مع تمنيات بأن يحصل الأمين العام نزار بركة على المزيد من الوقت لاختيار اللائحة دون ضغوط.
وبناء على هذا التأجيل، سيكون حزب الاستقلال مضطرًا لانتظار 15 يوما قبل دعوة المجلس الوطني للانعقاد من جديد لحسم قضية لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية. وفي الوقت نفسه، يسمح القانون للأمين العام بتأجيل هذه العملية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ولكن يفضل حل الأمور في أقرب وقت ممكن.
وفي أول دورة للمجلس الوطني بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر، تم انتخاب نزار بركة لولاية ثانية على رأس الحزب، بعد انسحاب منافسه رشيد أفيلال.
من المتوقع أن يقترح بركة قائمة واحدة تضم 30 اسمًا لأعضاء اللجنة التنفيذية، تحتاج لموافقة أعضاء المجلس الوطني، بالإضافة إلى أربعة أسماء يختارها الأمين العام بموافقة اللجنة التنفيذية.
وبعد انتخابه، عبر بركة عن شكره لمناضلي الاستقلال على تجديد الثقة به، وأكد استعداده لمواصلة القيادة وتعزيز الحزب وتحقيق أهدافه، وذلك بتعزيز رؤية الملك محمد السادس لتحقيق التنمية والرفاهية والعدالة الاجتماعية.
تأتي هذه التطورات بعد انسحاب رشيد أفيلال من سباق الأمانة العامة للحزب، وبعد مفاوضات صعبة انتهت باتفاق على تزكية بركة لولاية ثانية على رأس الحزب.
