المدن المغربية على أعتاب انقطاع المياه الصالحة للشرب
1994 مشاهدة
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، امس الإثنين، عن تفاقم الأزمة المائية في المملكة، حيث أصبحت عدة مدن عرضة لانقطاع المياه الصالحة للشرب نتيجة للانحباس المطري ونقص الموارد المائية في السدود.
وأثناء مشاركته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أشار بركة إلى انخفاض كبير في كميات الأمطار، حيث لم تتجاوز مجموع التساقطات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 21 ميليمترًا، مقارنة بمتوسط التساقطات البالغ 154 ميليمترًا في السنوات السابقة.
نتيجة لهذا النقص الكبير في التساقطات، انخفضت واردات المياه إلى السدود إلى أقل من 500 مليون متر مكعب بدلاً من مليار و500 مليون متر مكعب كما كانت في الأعوام السابقة. ولاحظ بركة أن مناطق كانت تشتهر بغزارة الأمطار مثل حوض اللوكوس شهدت تراجعًا حادًا في التساقطات من 282 مليون متر مكعب في المتوسط إلى مجرد 23 مليون متر مكعب هذا العام.
وتكرر الوضع الصعب في حوض سبو وحوض أبي رقراق وحوض سوس ماسة، حيث تراجعت كميات المياه المتاحة بشكل كبير. وبسبب هذا التراجع، شهد سد الوحدة انخفاضًا حادًا في وارداته حيث لم تتجاوز 11 مليون متر مكعب هذا العام.
وأضاف بركة أن ارتفاع درجات الحرارة في المملكة أدى إلى تبخر كميات أكبر من المياه يوميًا بمقدار مليون و500 ألف متر مكعب.
وختم وزير التجهيز والماء تحذيره بأن العديد من المدن في المملكة قد تتوقف عن تزويدها بالمياه إذا استمر الوضع الحالي، مع التركيز على جنوب البيضاء ومدينة سطات وبرشيد واليوسفية، إلى جانب المدن التي تعتمد على نظام سوس ماسة ونظام طنجة أصيلة ونظام الحسيمة.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية عاجلة لترشيد استهلاك المياه، وتفعيل اللجان المحلية لتنظيم استخدامات المياه، وأكد على ضرورة تجنب الهدر والإسراف في استهلاك هذ المورد الحيوي. وشدد على أهمية مشروع الربط المائي بين حوض سبو وحوض أبي رقراق الذي تمكن من نقل كميات كبيرة من المياه ومساعدة في تخفيف الضغط على المناطق المهددة بالانقطاع عن التزويد بالمياه.