شهد المدرج الجنوبي لملعب مراكش الكبير، معقل الفصيل المساند لنادي الكوكب المراكشي، أحداثا غير رياضية خلال المباراة التي جمعت فارس النخيل بضيفه اتحاد تمارة ليلة أمس السبت، أجبرت أعضاء “الإلترا” على الانسحاب.
وحسب المعطيات التي توصل بها موقع “مراكش 7” فإن فئة من المجرمين المندسين داخل الجماهير الوفية خلقت الفتنة وسط المدرج، حيث برزت الأسلحة البيضاء مجددا، وتعرض عدد من الأشخاص لاعتداءات، إذ بلغ عدد المصابين بجروح متفاوتة الخطورة الى 40 مشجعا، فيما تعرض العشرات لعمليات سرقة، وذلك دون أي تدخل.
وأكدت مصادرنا أن نفس العناصر الذين يحدثون الفوضى داخل المدرج في كل مباراة، ويتم اعتقالهم ثم إطلاق سراحهم بعد نهاية المقابلة دون اتخاذ أي إجراءات زجرية في حقهم، رغم أن عقوبة حمل السلاح الأبيض هي السجن النافذ، علما أن كاميرات المراقبة توثق كل شيء في المدرج طيلة 90 دقيقة، وهي إثبات كافي لإدانة المتورطين.
وتسائلت فئة من الجماهير عن السبب وراء السماح بدخول القاصرين، وكذا كيفية ادخال الأسلحة البيضاء، إضافة إلى الأسباب التي تدفع إلى إطلاق سراح المعتقلين، دون اغفال النقطة المتعلقة بعدم الاستعانة بكاميرات المراقبة من أجل الإطاحة بالمتورطين.
وحسب العديد من المناصرين فإن هذه الظاهرة التي حولت المدرج إلى فضاء لانتشار الجريمة بشتى أنواعها وحلبة لتصفية حسابات، من شأنها أن تخلف ما هو أكثر من الاعتداءات في قادم الأيام اذا لم يتم التعامل بحزم معها.
