انطلاق النسخة 11 للحاق المغرب التاريخي من الصويرة

1066 مشاهدة

انطلاق النسخة 11 للحاق المغرب التاريخي من الصويرة

جرى اليوم الثلاثاء بالصويرة إعطاء الانطلاقة للمرحلة الأولى من النسخة 11 من لحاق المغرب التاريخي (18-22 ماي)، وذلك بمشاركة نحو أربعين فريقا شغوفا بالرياضات الميكانيكية، قدموا من مختلف بلدان العالم بحثا عن المغامرة والاكتشاف.

وتم أمس الاثنين، تنظيم حفل خاص بهذه التظاهرة المتميزة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور عامل إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، ورئيس المجلس الإقليمي، كبير المعاشي، بالإضافة إلى فاعلين محليين آخرين، وشكل مناسبة للجمهور العريض وزوار مدينة الرياح لاكتشاف هذه الآليات الاستثنائية التي لا تزال تدب فيها الحركة.

وستمكن التظاهرة المشاركين من اكتشاف جهة مراكش- آسفي (أقاليم الصويرة، وشيشاوة، والرحامنة واليوسفية، ومدينة مراكش)، مع برمجة مراحل خاصة تحبل بالمفاجآت والاكتشافات، بفضل مناظر طبيعية خلابة، التي لن تتاح للأطقم المشاركة دائما الفرصة للاستمتاع بها.

وقال إيف لوبي، منظم اللحاق، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة تقتفي أثر تاريخ جميل للحاق المغرب ذي الصيت الدولي، والذي تم تنظيمه في المملكة خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، وكان مدرجا ضمن بطولة العالم للراليات.

ولاحظ أنه بغض النظر عن جانبه الرياضي، فإن الأمر يتعلق بسفر استثنائي ذي حمولة كبيرة وبعد ثقافي لكونه يسمح باكتشاف التراث وخصوصيات المناطق والربوع التي يتم عبورها .

وهكذا، ستنطلق الفرق أولا لتكتشف، خلال ثلاث مراحل، جماعات ودواوير ومختلف مناطق إقليم الصويرة (بيزضاض، وسيدي غانم، وتمنار، إلخ) مع العودة إلى مدينة الرياح، على أن تليها مراحل شيشاوة، وابن جرير (سد المسيرة، وصخور الرحامنة)، واليوسفية (الشماعية)، مع وصول مقرر، يوم السبت 21 ماي، إلى مراكش.

من جهتها، أشارت المنسقة الوطنية لهذا اللحاق، شيماء حارس، إلى أن اللحاق، الذي انطلق قبل خمسين عاما، توقف قبل إعادة إطلاقه سنة 2010.

وأوضحت أن برنامج هذه الدورة يتضمن مراحل مختلفة بين مدينتي مراكش والصويرة مرورا بشيشاوة، مع محطات توقف في الدواوير والمناطق النائية في هذه الجهة لإلقاء الضوء على جاذبية وروعة المناظر الطبيعية التي تزخر بها هذه المناطق، مضيفة أن الهدف النهائي يتمثل في المساهمة في النهوض بالنشاط السياحي، مبرزة أن اللحاق يعرف مشاركة 14 جنسية من جميع أنحاء العالم.

وكشفت أن هذه النسخة تتميز بمشاركة طاقم مغربي وسائقة إيطالية، معربة عن سعادتها باستئناف تنظيم هذا اللحاق، بعد الظرفية الصعبة التي مرت به السياحة المغربية بسبب أزمة كوفيد -19.

من جانبه، أبرز عبد الله عبدلاوي الرئيس الشرفي للفدرالية المغربية للسيارات العتيقة، أهمية هذه التظاهرة، التي تعكس التاريخ الكامل للسيارات المشاركة، مذكرا بأن أول لحاق بالمغرب أقيم سنة 1923، بينما يعود أول سباق إلى عام 1914 بين الدار البيضاء والرباط.

وقال إنه بفضل النيات الحسنة التي تعبأت حول هذه التظاهرة، عاش هذا اللحاق هذه العودة إلى التاريخ منذ سنة 2010، مشددا على أن الفيدرالية تطمح إلى إشراك الشباب في هذه التظاهرة وإعادة إحياء لحظات تاريخية تألقت فيها المملكة عالميا، بفضل المناظر الطبيعية التي تزخر بها، والتي لا توجد في أي مكان آخر.

واكتسب لحاق المغرب التاريخي شهرة كبيرة منذ إحداثه سنة 1934 وأدرج في رزنامة بطولة العالم للراليات.

اخر الأخبار :