بعد سنوات من التدبير غير المنظم للقطاع السياحي بمنطقة الحوز التي تعد واحدة من مناطق الجذب السياحي بجهة مراكش أسفي، يظهر أن المياه الراكدة لهذا القطاع بدأت تتحرك من أجل عقلنة تدبيره، وفي هذا الإطار تقدم النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار بسؤال كتابي لفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مسائلا إياها حول المقاربة التي ستنهجها لتأهيل هذا القطاع وجعله رافعة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة بالإقليم.

وانطلق النائب البرلماني السالف الذكر في تشخيصه لواقع الحال القطاع السياحي بالحوز بالإشارة إلى أن 75% من المشتغلين في القطاع يشتغلون بشكل غير منظم، متوقفا على الامكانات الهامة التي يتوفر عليها إقليم الحوز، إذ تشكل المناطق الجبلية حوالي 75% من موروثها الطبيعي و الثقافي، بالإضافة إلى موقعها الاستراتجي  القريب من مدينة مراكش كقطب سياحي وطني وعالمي.

واجترح النائب البرلماني راهن القطاع السياحي مشيرا إلى أن استغلال هذه المؤهلات الطبيعية يبقى غير متكافئ، ولا يرقى إلى تطلعات و انتظارات مهنيي القطاع لتحقيق منافسة شريفة، وذلك نظرا لتنامي القطاع السياحي غير المهيكل، حيت تشكل نسبة المؤسسات السياحية المصنفة حوالي %20 فقط ، وتشكل نسبة المؤسسات المرخصة من طرف المصالح الجماعية للاستغلال الاقتصادي حوالي 5 في المائة، في حين تبقى حوالي 75% تشتغل بشكل غير منظم.

وفي تواصل لموقع مراكش7 مع بعض الفاعلين المهنيين في القطاع عبروا عن تفاؤلهم من هذه الخطوة متمنيين أن تتفاعل الوزارة الوصية بشكل إيجابي مع موضوع سؤال النائب البرلماني السالف الذكر بما يساهم في تأهيل القطاع السياحي بمنطقة الحوز الواعدة سياحيا.