الدكتور براع « نعيش وضعا صعبا للغاية والمراكشيين مطالبين بالتخفيف على الأطر الطبية من الضغط »
4208 مشاهدة
مع الارتفاع المهول في حصيلة المصابين بوباء كورونا على مستوى مدينة مراكش، التي سجلت مؤخرا أرقام مخيفة لم يسبق لها مثيل منذ تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس شهر مارس من سنة 2020، كثر القيل والقال حول الأسباب وراء الانتكاسة التي عرفتها المدينة الحمراء، وكذا الحلول للحد منها، وهو ما دفعنا إلى التواصل مع أحد الأطر الطبية المتواجد حاليا في الصفوف الأمامية على غرار باقي زملائه للتصدي للوباء.
وفي إجابته عن السؤال الأول الذي وجهناه للدكتور جمال البراع، والمتعلق بالأسباب وراء انتشار الفيروس مجددا بمدينة النخيل، كشف ان الأسباب عديدة، لكن يبقى أبرزها من وجهة نظره استهتار المراكشيين بالفيروس، لعدم اقتيادهم بالتدابير الاحترازية والوقائية كما كان معمول به في بداية ظهور الفيروس.
وأضاف الدكتور أن الملاحظ هو أن فئة مهمة من المواطنين ظنت أننا ودعنا الفيروس بمجرد رفع الحجر الصحي والعودة التدريجية للحياة الطبيعة، وهذا كان أكبر خطأ، مشيرا أن الفيروس لازال متواجدا بيننا ويهدد حياتنا، بحيث أن السلالات الجديدة التي ظهرت مؤخرا أكثر خطورة من السلالة الأولى.
واستغرب جمال البراع في حديثه مع موقع « مراكش »7 من اقدام مجموعة من المواطنين بالتوافد على مستشفى ابن زهر، رغم أن جميع أعراض الفيروس ظهرت عليهم، داعيا المراكشيين خاصة الغير معنيين بوثيقة تبوث اصابتهم بالوباء، بتفادي التوجه إلى المستشفيات والمختبرات لتجنب الاكتظاظ الذي ينتج عنه تفشي الفيروس، مع اقتناء الدواء وملازمة البيت إلى حين اختفاء الأعراض.
كما طالب المتحدث من المواطنين الذين تظهر عليهم الأعراض، أو الذين تبتث اصابتهم بالفيروس بعدم مغادرة منازلهم تفاديا للاحتكاك مع أشخاص سالمين، مشيرا أن هذا المشكل للأسف ساهم في ارتفاع حصيلة المصابين.
وجدد الدكتور جمال البراع دعوته للمراكشين لأخذ المزيد من الحيطة والحذر والتقيد بالتدابير الاحترازية والوقاية لتفادي تسجيل مزيد من حالات الإصابة بالوباء.