مراكش تكرم أحد رموز الإعلام الوطني الحبيب ابو ريشة، الصحافي بمراكش الإخبارية وأحد مؤسسيها.

إحتفت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف  صباح اليوم السبت الموافق ل 17 يوليوز بأحد الرموز الوطنية للإعلام ببلادنا ، ويتعلق الأمر بالأستاذ « الحبيب ابو ريشة » ابن مدينة النخيل، وأحد مؤسسي جريدة مراكش الإخبارية ، حيث كان له الفضل الكبير في إبراز مجموعة من المواهب الصحفية والإبداعية، من خلال مسيرته الطويلة والتي دامت لسنوات عديدة في قطاع الاتصال والعمل الإعلامي الصحفي.

ومن جهته أعرب الأستاذ » الحبيب ابو ريشة » خلال تكريمه عن امتنانه لهذه البادرة، مشيرا من خلال كلمته على اهمية إنفتاح الفيدرالية المغربية على الإعلام العمومي، كما دعى الى ضرورة الإستفادة من المنظمات الدولية خاصة منظمة اليونيسكو، والتي عملت على إبراز السياسات العمومية نظرا لأهميتها.

« خزان الذكريات  » هي العبارة التي خصصها الإعلامي رشيد الصباحي لوصف مولاي « عبد السلام السرغيني  » لحظة تكريمه والذي بدوره قدم خطابه المؤثر كالتالي  » تبقى هذه اللحظة خالدة في نفسي أحملها معي كزاد للغد أوصيكم للعمل لآخر نفس نحن في أمس الحاجة إليكم ،بدأت حياتي أقرأ النشرة الوطنية وانا في السابعة عشر من عمري وهي التي أوصلتني لهذه المرحلة انا راضي عن نفسي وراضي عن زملائي الذين اشتغلت معهم ،وأوصيكم عن وطنكم لا تطلبو منه ما يتطلب منكم أن تقدموه له، هذه وصيتي لكم ايها الصحفيون وايها المواطنون أينما كنتم »

كما خص تكريم الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ايضا الإعلامي « احمد الريفي » ، والذي أكد خلال تصريحه على اهمية التواصل داخل مجتمعاتنا ، وضرورة تأهيل العنصر البشري إعلاميا وأخلاقيات وسياسيا وضمان حق المشاركة في بناء النضج السياسي، وبأن الماضي والحاضر والمستقبل هي الأبعاد الثلاثة في جدلية الزمان ولا يوجد وعي للحاضر الا في جدلية الماضي وامتداد الحاضر في عمق المستقبل وهذا لا يتحقق إلا بإمتلاك فسحة من الحرية ، كما ختم خطابه بالتأكيد على ان البلد بلا مصداقية إعلامية هو بلد يسير الى المجهول .

التكريم الأخير للفيدرالية كان من نصيب الإعلامي الرياضي ابن مدينة فاس « ابراهيم الفلكي » الشاعر والفنان ،والذي اعتبر هذه الإلتفاتة دعما لمساره المهني، كما وصف نفسه بالمحظوظ للعوامل التي ساعدت وبشكل كبير في تأسيس مسيرته الإعلامية الرياضية كنشأته داخل منزل من المناضلين والفقهاء لا يخلو من الصحيفة الورقية، إضافة إلتحاقه بكلية الحقوق بالرباط في سن مبكرة في بداية السبعينات ، ليحالفه الحظ حينها ويصبح كاتباً في بعض الصحف الورقية لكن بأسماء مستعارة ، كما ساعده تواجد منزله بالقرب من اربع ملاعب رياضية وقاعة مغطاة ، من الإلتقاء ببعض الصحفيين الرياضين .

وجاء هذا التكريم، الذي جرى بفندق كنزي فرح بمراكش ، على هامش الندوة الوطنية التي نظمتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف حول موضوع : أي سياسات عمومية لمستقبل الصحافة المغربية بمشاركة الوزراء الذين تعاقبوا على قطاع الاتصال وقياديين من أحزاب سياسية، وهي الندوة التي تلت  الجمع العام التأسيسي لفرع الفدرالية بجهة مراكش أسفي يوم امس الجمعة 16 يوليوز.