خلدت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، اليوم الاثنين، اليوم العالمي الأول لشجرة الأركان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفاء بهذه الشجرة المستوطنة في المغرب وتثمينها كتراث ثقافي لا مادي للبشرية.
وشكلت هذه المناسبة فرصة للتحسيس بأهمية المحافظة على هذه الشجرة ودورها في حماية البيئة، والعمل على توعية الأجيال الصاعدة بمكانة هذه الشجرة في النظام البيئي باعتبارها حاجزا من انجراف التربة، فضلا عن التحديات التي تواجهها بالمغرب بسبب القطع العشوائي والرعي الجائر.
وتميز هذا الاحتفاء بتنظيم ندوة أكد من خلالها المدير الاقليمي للتربية الوطنية بالحوز هشام أيت الطاهر، على دور هذه الشجرة على المستوى البيئي والاجتماعي والاقتصادي، وكذا أهميتها بالنسبة للنظام الإيكولوجي، مشددا على ضرورة الاحتفاء والافتخار بهذا الاعتراف العالمي بهذه الشجرة سواء من قبل منظمة اليونيسكو أو منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة، التي اعتبرت هذه الشجرة ذات الجذور المغربية، تتميز بمجموعة من الفوائد الصحية والغذائية والعلاجية وأثرها الإيجابي على صحة الإنسان.
ودعا خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، إلى المحافظة على هذا الموروث الطبيعي والعمل على تثمينه وتنميته على مستوى المجال المتواجد به، علاوة على تضافر الجهود للتحسيس بأهمية المحافظة على هذه الشجرة لما لها من دور في الحفاظ على الطبيعة.
من جهته، أبرز رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض (فرع الحوز) محمد أيت الروحي، في عرض حول “شجرة الأركان.. المزايا البيئية، الاقتصادية والاجتماعية”، أن الدراسات المنجزة أبانت على أهميتها في التنمية المستدامة للمناطق التي تتواجد بها، مذكرا بخصائص ومميزات هذه الشجرة على مختلف المستويات، مما جعلها تحظى باعترافات دولية، من بينها تصنيفها من قبل منظمة اليونيسكو سنة 2014 كتراث ثقافي لامادي للبشرية، ومن قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة كنظام للتراث الزراعي العالمي وذلك سنة 2018.
وأضاف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قامت، خلال السنة الجارية، باعتماد يوم 10 ماي من كل سنة يوما عالميا للاحتفاء بشجرة الأركان، وذلك بمبادرة من المغرب، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها هذه الشجرة بسبب القطع العشوائي والرعي الجائر والتوسع العمراني على حساب المساحات المخصصة لها، فضلا عن التكتلات العمرانية العشوائية التي تظهر حول المحيط الغابوي.
