أفادت مصادر مطلعة أن عملية ترميم أسوار مدينة مراكش شكلت نقطة أساسية ومهمة لرد الاعتبار للتراثالمادي للمدينة للحفاظ على المعالم التاريخية والحضارية للمدينة الحمراء بصفة خاصة والمغربية بصفة عامة، وحفاظا على الطابع التاريخي لهذه الأسوار.
وأشار المدير الجهوي للثقافة لجهة مراكش آسفي أن حماية وصيانة ثراث الجهة بشقيه المادي واللا مادي يحضىبالأولوية ضمن المخطط المديري لوزارة الثقافة الرامي الىصيانة الموروث الحضاري المغربي لرد الاعتبار لمعالمه الثراتية ، وفي هذا الصدد يتم الحديث عن أشغال ترميم باب اكناو والذي يعتبر معلمة تاريخية لامناص لها وواكب هذا المشروع المديرية الجهوية للثقافة لجهة مراكش آسفي، والمحافظة الجهوية للثراث الثقافي بشراكة مع بلدية مراكش، إضافة إلى الشركات التي ستشرف عليه، حيث تم التداول بالإجماع حول مدة انجاز هذا المشروع حوالي 12 شهرا أي سنة كاملة.
وحسب أقوال وتصريحات حارس هذا المشروع أن أشغال ترميم السور لباب اكناو توقفت خلال أيام الاحتفال بعيد الأضحى وعليه سيتم استئناف الأشغال بعد ذلك… وأوضح في هذا الكلام أن مواد البناء لا تتعرض للسرقة حيث يقول: "أننا نقوم بالحراسة الجد مكثفة بالليل والنهار من اجل حماية مواد البناء من السرقة مع أخدجميع الاحتياطات اللازمة للسهر على نجاح هذا المشروع حتى يكتمل على أحسن ما يرام فالمسؤولية جد صعبة فلا بد من الحرص على هذا الواجب الوطني".
وفيما يخص بعض التصريحات للساكنة بجوار السور يقول أحدهم: "أن هذا السور كان مهددا بالانهيار نظرا لتعرضه للهشاشة والقدم ويشكل خطورة على المارة ويشوه جمالية المدينة لأنه يعتبر معلمة حضارية على المستوى المحلي والوطني والدولي بحيث يستقطب العديد من الزوار" ، وبهذه المميزات التي يحملها هذا الباب أو السور تداركت الجهة المسؤولة الموقف فأعادت ترميم هذا السور وفق احترام المعايير المعمارية ، وتؤكد الجهات المسؤولة أن هدا الترميم لهذا السور كلف مبالغ جد مهمة من أجل إنقاذه وإعادة رونقه الجمالي.
صفوة القول إن عملية ترميم سور باب اكناو بصفة خاصة وأسوار مدينة مراكش بصفة عامة يعتبر ذلك من العمليات المهمة من أجل إنقاذ الثراث التاريخي أو المادي للحفاظعلى مظاهر الحضارة العمرانية للمدينة أولا واثبات الهوية الثقافية المغربية ثانيا، وهي فرصة لإبراز التحديات التي ينبغي مواجهتها للحفاظ على الرأسمال الثقافي لمدينة مراكش وتثمينه وكذا إغناء عرضها الفني لضمان جاذبيتها وحركة تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
