
يقضي وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عطلته بمدينة مراكش، حيث شوهد وهو يتجول في أسواقها الشعبية وسط المواطنين دون أي مرافقة أمنية، في مشهد أثار انتباه عدد من الزوار وأبناء المدينة الذين اعتبروا حضوره تجسيدا لقربه من الحياة اليومية البسيطة للمغاربة.
اختيار لفتيت لقضاء عطلته داخل المغرب، وبالذات في مدينة مراكش التي تعد من أبرز الوجهات السياحية الوطنية والعالمية، جاء في وقت فضل فيه رئيس الحكومة عزيز اخنوش السفر إلى جزيرة إيطالية لقضاء عطلته الصيفية. كما التحق به وزراء آخرون من الفريق الحكومي الذين اختاروا وجهات سياحية مختلفة عبر آسيا وأوروبا.
هذا التباين في اختيارات كبار المسؤولين بين من اختار دعم السياحة الوطنية عبر قضاء عطلته داخل المغرب، وبين من فضل الوجهات الخارجية، فتح نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد رأى عدد من المعلقين أن بقاء وزير الداخلية داخل البلاد رسالة معنوية قوية لدعم صورة المغرب كوجهة سياحية عالمية، خاصة في ظرفية تحتاج فيها المدن السياحية الكبرى، مثل مراكش وأكادير وطنجة، إلى تعزيز جاذبيتها بعد تراجع بعض المؤشرات.
في المقابل، اعتبر آخرون أن سفر رئيس الحكومة وعدد من الوزراء إلى الخارج يعطي صورة متناقضة مع الخطاب الرسمي الذي يشجع على استهلاك المنتوج الوطني ودعم السياحة الداخلية، خاصة وأن هذه الأخيرة تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني وتشغل مئات الآلاف من اليد العاملة.
ويظل حضور وزير الداخلية بين المواطنين في أسواق مراكش الشعبية، دون بروتوكولات أو حراسة مشددة، مشهدا لافتا يذكر المغاربة بأن بعض المسؤولين يفضلون الاندماج في الحياة العادية للبلاد، في وقت يفضل فيه آخرون البحث عن الراحة والاستجمام خارج الحدود.






