ما مصير مشروع إعادة بناء دار الشباب بديور المساكين ؟

بعد مرور أزيد من ثلاثة أشهر عن الموعد المحدد لبداية مشروع إعادة بناء دار الشباب الحي المحمدي الشمالي بالداوديات، لم تنطلق بعد الاشغال، ما يطرح اكثر من علامة استفهام، حول الأسباب وراء هذا التأخر، الذي يزيد من متاعب ابناء احد اهم الأحياء الشعبية بالمدينة الحمراء.
ويعاني الحي المعروف بديور المساكين، من تنامي البطالة والظواهر الإجرامية، إضافة إلى انتشار المخدرات بشتى انواعها بين شباب المنطقة، الذين يفتقدون لفضاءات ترفيهية، بعد اغلاق دار الشباب الوحيدة بالمنطقة لسنوات، ما جعلهم عرضة للضياع.
وتعيش دار الشباب الحي المحمدي بأمرشيش بمدينة مراكش، وضعية متردية، بسبب التآكل الذي تعرفه، أو غيرها من المشاكل التي تحول دون أدائها لأدوارها بشكل سليم، وذلك منذ سنوات.
وكانت النائبة البرلمانية حنان اتركين، قد وجهت سؤالا كتابيا قبل سنتين الى وزير الشباب والثقافة والتواصل حول الوضعية المزرية لهذا الفضاء الترفيهي الوحيد بالحي المحمدي الشمالي بالداوديات.
وقالت النائبة البرلمانية في سؤالها، أن إنشاء هذه المؤسسة جاء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تأطير شباب الحي، غير أنها لم تتمكن للأسف من تحقيق الأهداف الاجتماعية التي أحدثت لأجلها، حيث تغيب المرافق الضرورية القادرة على استيعاب طلبات الشباب المعرض لضغوطات الانحراف وتعاطي المخدرات والهدر المدرسي، مما جعلها مرتعا للفوضى والضجيج بدلا من الإدماج الاجتماعي، الأمر الذي يتطلب تدخلا لوضع حد لذلك”.
وتسائلت أتركين، عن الإجراءات التي يعتزم اتخاذها من أجل تأهيل دار الشباب المتواجدة بالحي المحمدي بأمرشيش بمدينة مراكش، وتمكينها من لعب دورها التأطيري المتمثل في احتضان شباب الحي.