في إطار تفعيل بنود مذكرة التعاون المبرمة بين الحكومة الفيدرالية الألمانية و المملكة المغربية ببرلين ، جرى أمس الاتنين 13 مارس 2023 بدار المنتخب اعطاء الانطلاقة الفعلية لبرنامج  » حلول لامركزية للتنمية الجهوية » Soder وذلك برئاسة كل من كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي و سمير كودار رئيس جهة مراكش آسفي بحضور كلوديا فراوديكمان Claudia Freudigmann وماريو كلي Mario Klee رئيسي المشروع بالتعاون الألماني.

كما حضر اللقاء نواب رئيس مجلس الجهة و الكاتب العام للشؤون الجهوية ورؤساء وممثلي المصالح اللاممركزة والمؤسسات العمومية المعنية واطر مجلس جهة مراكش آسفي وأطر الكتابة العامة للشؤون الجهوية.

في كلمته الافتتاحية وبعد التذكير بالعلاقات العريقة المغربية الالمانية والمواكبة التي قدمتها وكالة التعاون الالماني أكد والي الجهة على أهمية البرنامج من أجل تقديم دفعة جديدة لإرساء دعائم التخطيط الاستراتيجي لدى الفاعلين التنمويين على الصعيد الجهوي بما يتلاءم مع المخططات الوطنية والتصميم الجهوي لإعداد التراب وكذا تقديم المواكبة في اعتماد البيانات الترابية في إعداد المخططات وتفعيل التقائيتها.
كما أشار إلى كون التوجهات الاستراتيجية للتنمية ببلادنا وعلى راسها الجهوية المتقدمة واللاتمركز الاداري وخاصة على المستوى الترابي تتقاطع مع أهداف المشروع والمتمثلة أساسا في تحسين الولوج إلى البيانات من أجل إنجاح استراتيجية التخطيط الجهوي. مما من شأنه تكريس مبادئ الشفافية والحصول على المعلومة وتوطيد مشاركة الفاعلين في المشاريع التنموية. إضافة إلى العمل على تقوية قدرات ومِؤهلات الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع وذلك لجعلها مؤسسة رائدة في تنزيل المشاريع المهيكلة على الصعيد الجهوي بشكل نوعي ومهني والذي يتطلب مواكبة هياكلها الإدارية والتقنية من أجل التمكن من آليات تحسين الاداء والفعالية.
كما نم التاكيد على الأخذ بعين الاعتبار لمقاربة النوع في صياغة البرامج والمشاريع الجهوية من خلال الانفتاح على الفعاليات المدنية والهيئات الاستشارية بالمجالس المنتخبة بما يساهم في التواصل الفعال والمستمر من أجل المزيد من الانخراط والادماج في التخطيط الترابي.
ومن جهته اشاد رئيس الجهة باختيار جهة مراكش آسفي كشريك للبرنامج . و جدد حرص الجهة على العمل على تعبئة الشركاء و الموارد اللازمة لتنزيل فعلي للبرنامج والذي يشكل محطة أخرى تكرس انفتاح الجهة على محيطها الدولي و سعيها المتواصل للاستفادة من التجارب الرائدة في مجال التدبير العمومي.
كما أشار رئيس الجهة لكون برنامج « الحلول اللامركزية للتنمية الجهوية » يتوخى المساهمة في الدفع بالتنمية على الصعيد الجهوي و يهم أساسا مواكبة الحكامة الترابية القائمة على الجهوية المتقدمة وتفعيل البرامج التنموية المبنية على التعاقد والشراكة والتي تتطلب الانفتاح على الفعاليات الجهوية ودعم البنيات المؤساساتية الجهوية على غرار الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع والشركات التنموية الجهوية.

كلوديا فراوديكمان رئيسة المشروع عن الوكالة الالمانية للتعاون الدولي أثناء تقديمها للبرنامج وأهدافه الاستراتيجية، ذكرت بالعلاقات التاريخية الاستثنائية الوطيدة التي تجمع البلدين وأهم محطات التعاون المشترك مشيرة إلى أن تنزيل المشروع يتم بتنسيق مع المديرية العامة للجماعات الترابية ويهم محاور تتعلق المعطيات الجهوية ومشاريع التنمية الجهوية والتعاون المتعدد الأطراف والمشاركة المدنية والقطاع الخاص. وأضافت انه بالموازاة مع هذا المشروع يتم تفعيل مشروع الحكامة المالية الترابية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم في نفس اليوم وبعد لقاء انطلاق البرنامج اعطاء الانطلاقة لورشات العمل التي ستستمر ليومي 13 و 14 مارس بدار المنتخب بمشاركة أعضاء الجهة و رؤساء الهيآت الاستشارية لمجلس الجهة و ممثلي المفتشية الجهوية لإعداد التراب و المركز الجهوي للاستثمار و الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع وكذا أطر عن الكتابة العامة للشؤون الجهوية وعن إدارة مجلس الجهة.