متابعة.. سد مولاي براهيم يلغي الطريق بين تحناوت وأسني ومنتجع الرحى في مهب الريح

متابعة لموضوع اٍنجاز مشروع سد مائي على طول وادي غيغاية، وبالضبط بـ »تبضرت » التابعة لنفوذ جماعة مولاي براهيم بإقليم الحوز، ذكرت مصادر خاصة لمراكش الإخبارية، أن هذا المشروع الحيوي قد يلغي الطريق الرابطة بين تحناوت وأسني.
وأضافت المصادر، أن المقطع الطرقي المذكور من الطريق الوطنية رقم 7، قد يتضرر عند نقطتين أساسيتين نتيجة تجميع مياه السد، وهو ما جعل المسؤولين يطلقون الدراسات التقنية من أجل الوقوف عند هذا الأمر بشكل دقيق ومفصل.
وكانت وزارة النقل والماء، قد أطلقت دراسات تقنية خلال السنوات الماضية لاختيار نقطة أساسية تحتضن هذا المشروع، وتلتها خلال هذه الأيام دراسات اٍحصاء الأملاك والأراضي الفلاحية بغرض نزع الملكية، ما يعني أن المشروع قائم وقيد التنفيذ.
ذات المصادر أوضحت بأن تجميع المياه في السد قد يتسبب بشكل كبير في انهيار جزء من الطريق لهشاشة التربة عند نقطتين، ما يستدعي التفكير في تغيير مسار هذا المقطع الطرقي.
وأما بخصوص المحلات والمقاهي المتواجدة في منتجع الرحى بمولاي براهيم، فقد جرى احصائها قصد التعويض، وذلك بعدما سجلت الدراسات التقنية المنجزة تجاوز نسبة منسوب المياه لهذه المحلات، ما يعني أن المنتجع السياحي الرحى في مهب الريح.
جدير بالذكر، أن الإجهاد المائي يفرض تحديات كبيرة على المملكة المغربية، التي تسلحت منذ القرن الماضي لهذه المعضلة ببناء السدود؛ ما أضحى يستدعي هذه السنوات تعزيز هذه البنية التحتية بمنشآت أخرى من أحجام متنوعة، وهو ما استدعى بناء منشأة مائية على طول وادي غيغاية الذي يعرف جفافا مستمرا الا في فترات من السنة.
وما لا شك فيه، أن مختلف هذه المشاريع المائية والهيدرو-فلاحية، والخاصة بالماء الصالح للشرب، ذات القيمة المضافة الكبيرة، تساهم في تحسين مدخول آلاف الفلاحين، والنهوض بظروف عيشهم، وتطوير فلاحة فعالة وتضامنية، وكذا المحافظة على الموارد المائية بالمنطقة.