
أقدمت البحرية الجزائرية، يوم أمس، على إطلاق الرصاص الحي على زورق يقل مهاجرين غير نظاميين، كان قد انطلق من شاطئ السعيدية، ما أسفر عن مقتل شاب مغربي على الفور، فيما نجا بقية الركاب وتمكنوا من الوصول إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا في نفس اليوم.
وفي تفاصيل هذا الحدث الأليم الذي يختزل حجم العداء المستمر من طرف النظام العسكري الجزائري تجاه كل مبادرة سلام يطلقها جلالة الملك محمد السادس ويبادر اٍليها، فاٍن الشاب ضحية هذا الاعتداء، لاعب سابق في صفوف الأمل الرياضي العروي، كان على متن قارب سريع من نوع “فانطوم” رفقة مجموعة من الشباب في طريقهم إلى السواحل الأوروبية، قبل أن يتم اعتراضهم من طرف البحرية الجزائرية، التي فتحت النار على القارب، مما أودى بحياته على الفور.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة على الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، والذي وجه فيه جلالة الملك محمد السادس نداء واضحا للجارة الجزائرية من أجل تجاوز الخلافات والتوجه المشترك نحو المستقبل، في إطار من الاحترام المتبادل والحوار البناء لا غالب فيه ولا مغلوب.
وتشير تقارير اٍعلامية، بأن المنطقة التي اعترضت فيها القوات الجزائري القارب، غير تابعة للمياه الإقليمية الجزائرية، حيش ظهرت أشرطة مصورة ملاحقة البحرية الجزائرية الزورق وأطلقت عليه النار بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابة أحد المهاجرين إصابة قاتلة.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعية، بأن هذا الاعتداء يعكس بجلاء أن النظام الجزائري يرفض اليد الممدودة ويواصل نهج سياسة التصعيد والتحريض ضد المملكة المغربية.







