
عرفت ظاهرة عربات الأكل العشوائية، انتشارا واسعا بأزقة و شوارع مدينة مراكش، والتي يعرض من خلالها العديد من المأكولات مثل السمك المقلي والدجاج المشوي، وأطباق أخرى مكونة من اللحوم الحمراء والبيضاء والخضروات ايضا ، و التي يتم عرضها في ظروف تفتقر لأبسط معايير السلامة الصحية، و تثير هذه التجارة التي تزدهر ليلا، مخاوف عديدة بشأن مدى خضوعها للمراقبة الصحية، مقارنة بالمطاعم والمقاهي التي تخضع لإجراءات صارمة.
و يعتمد هؤلاء الباعة المتجولون على معدات بدائية غير نظيفة، دون ثلاجات لحفظ اللحوم والأسماك، ما يطرح تساؤلات حول سلامة الأطعمة المقدمة للمستهلكين.
ويضع هذا الانتشار العشوائي السلطات المعنية والجهات المختصة بالمراقبة على مستوى مدينة مراكش، أمام تحدي فرض رقابة متساوية على جميع الأنشطة المرتبطة بالأكل، خاصة أن المدينة الحمراء تعتبر من بين اهم المدن السياحية المغربية، في المقابل تستمر هذه العربات في تقديم الأطعمة دون أي ضمانات واضحة للسلامة الصحية، ما يجعل المستهلك عرضة للمخاطر.
ويشار أن مراكش قد شهدت مؤخرا عديد حوادث التسمم التي أودت بحياة ضحايا مأكولات “أصحاب العربات المجرورة”، والتي توقظ الجهات المعنية بالمراقبة من السبات، لكن سرعان ما تنتهي هذه الحملات الموسمية.





