
اختُتمت اليوم بمدينة مراكش فعاليات المؤتمر العالمي التاسع عشر للماء، المنعقد من 1 إلى 5 دجنبر 2025 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة وازنة ضمت نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ويوانيوان لي، رئيس الجمعية الدولية للموارد المائية، إلى جانب إبراهيم يوماكلي، وزير الزراعة والغابات بالجمهورية التركية، وبيتر كلارك، المدير العام لهيئة موارد المياه بجامايكا، فضلاً عن ثلة من الوزراء وممثلي دول إفريقية شقيقة.
وشهد المؤتمر، الذي احتضنته مراكش على مدى خمسة أيام، نقاشات علمية ومهنية مكثفة حول مختلف الإشكالات المرتبطة بالماء في ظل التغيرات المناخية والضغوط المتزايدة على الموارد المائية. وقد أكد وزير التجهيز والماء، في كلمته الختامية، أن هذا اللقاء الدولي شكل محطة أساسية لتجديد الالتزام الجماعي بقضايا الماء وتعزيز التنسيق بين الدول والمؤسسات والهيئات البحثية.
وأبرز نزار بركة أن “إعلان مراكش” يجسد قناعة راسخة لدى المجتمع الدولي بأهمية الأمن المائي كمرتكز لا غنى عنه لتحقيق السلم والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعياً إلى اعتماد سياسات مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي والحلول المبنية على الطبيعة والتعاون متعدد الأطراف.
وتوقف الوزير عند أهم التوصيات المنبثقة عن المؤتمر، وفي مقدمتها دعم الابتكار والبحث العلمي، وتطوير البنيات التحتية المستدامة، وتعزيز حكامة الماء، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، وإشراك النساء والشباب والمجتمعات المحلية في عمليات اتخاذ القرار، إضافة إلى اعتبار الأزمات المائية قضايا إنسانية تتطلب تعبئة عالمية شاملة.
كما شدد الوزير على المكانة المركزية لتمويل المشاريع المائية، مؤكداً ضرورة إرساء آليات مبتكرة تضمن استدامة الاستثمارات، خصوصاً في الدول النامية والمناطق الهشة، ومعتبراً أن الخروج من المؤتمر بثقة أكبر من المخاوف يمثل خطوة حاسمة نحو تحويل الأفكار والرؤى إلى مشاريع واقعية ملموسة.







