
تحولت الحديقة العمومية المقابلة لفندق “رضوان” بشارع علال الفاسي بحي الداوديات، في الآونة الأخيرة، إلى فضاء يعج بمظاهر الفوضى والانحراف، بعدما أقدم أحد الأشخاص في وضعية تشرد على استغلالها كسكن دائم، من خلال وضع الخردة والأغطية وأواني الطهي تحت الأشجار.
وحسب ما عاينته جريدة مراكش الإخبارية، فقد تحولت هذه الحديقة، التي يُفترض أن تكون متنفسا لساكنة الحي وزواره، إلى مكان لتجمع بعض المنحرفين الذين يتعاطون الكحول والمخدرات، فضلا عن استغلالها في ممارسات غير أخلاقية بين بعض الشباب والمراهقين، بعيدا عن أعين الرقابة.
وتُثير هذه الوضعية استياء الساكنة المجاورة، التي عبرت عن تخوفها من تدهور الوضع الأمني داخل الحديقة، خاصة بعدما أصبحت مرتعا للمتشردين ومستهلكي المخدرات، في ظل غياب تدخل فعال من السلطات.
وتعيد هذه المشاهد المتكررة طرح السؤال حول غياب المراقبة الدورية داخل الفضاءات العمومية بمراكش، وضرورة تدخل السلطات المحلية والمصالح الأمنية لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء الأخضر، الذي يُفترض أن يكون مكانا للراحة لا مصدرا للقلق.






