
تعيش جماعة تمزوزت بإقليم الحوز على وقع موجة استياء واسعة، بعدما تفاجأت الساكنة ببناء عشوائي لا يبعد سوى أمتار معدودة عن قناة المياه الشهيرة “زرابة”، التي تشكل مصدرا رئيسيًا لسقي الأراضي الفلاحية بالمنطقة.
المثير للاستغراب أن هذا البناء العشوائي، الذي خلف حالة من الغضب بين الساكنة، لا يتعلق بمحل تجاري أو مسكن، بل بمرحاض شيده صاحب محل لبيع الدجاج بشكل ارتجالي بمحاذاة القناة، في موقع لا يمكن وصفه إلا بـ”الاستراتيجي لقضاء الحاجة”
شهادات متطابقة من الساكنة المحلية أكدت أن هذا التصرف غير المقبول لا يهدد فقط البيئة، بل يعرض صحة الأطفال الذين يقصدون القناة للسباحة في عز الصيف للخطر، بسبب احتمال تلوث مياه السقي، الأمر الذي قد تكون له انعكاسات وخيمة على صحة السكان، وعلى جودة المنتوجات الفلاحية بالمنطقة.
وفي ظل هذه الواقعة الصادمة، يطرح الرأي العام المحلي أكثر من علامة استفهام حول صمت وتراخي السلطات المعنية، المفترض أن تضرب بيد من حديد لمواجهة مظاهر البناء العشوائي، خاصة عندما يتعلق الأمر بتهديد مباشر لصحة المواطنين وللبيئة.
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لوقف هذا العبث وحماية مياه السقي من التلوث؟ أم أن هذه النازلة ستضاف إلى سجل مظاهر التسيب والإهمال التي يعرفها ملف البناء العشوائي بالمنطقة؟






