
ارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة الهجرة السرية نحو تركيا، التي تحولت إلى نقطة عبور مفضلة لدى عدد من الشباب المغاربة الباحثين عن طريق مختصر نحو “الفردوس الأوروبي”، غير أن هذه الرحلات كثيرا ما تنقلب إلى كوابيس حقيقية بعدما صار العديد من هؤلاء الشبان عرضة للاحتجاز والابتزاز والاستغلال في ظروف غامضة ومقلقة.
وعلاقة بالموضوع تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو لا تتجاوز مدته 29 ثانية، يظهر مجموعة من الشبان المغاربة في وضع مأساوي وهم محتجزون لدى جهة مجهولة.
ويظهر الفيديو الذي لم يتسن لجريدة مراكش الإخبارية التحقق من مصدره أو تاريخه، أحد المحتجزين وهو يتوسل إلى سيدة ملقبة ب “عائشة الكازاوي”، مطالبا إياها بالتدخل والتوسط لدى الجهة التي تحتجزهم من أجل الإفراج عنهم، كما وجه لها اعتذار بالنيابة عن كافة الشباب المختطفين لانهاء معاناتهم.
كما تضمنت كلمات المتحدث إشارات إلى الأشخاص الذين يحتجزونهم، والذين صادروا جوازات سفرهم، إضافة إلى تعريضهم لمعاملة قاسية قد تصل حد الموت، وفق ما ورد على لسانه، كما أشار إلى وجود خطأ ارتكبوه في حق السيدة المذكورة (عائشة الكازاوي ) دون توضيح طبيعته أو خلفياته مما فتح الباب أمام تأويلات متعددة حول دوافع هذا الاحتجاز.
وفور انتشار المقطع تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل، حيث عجت التعليقات بالمطالبات الموجهة إلى السلطات المغربية لفتح تحقيق عاجل في مضمون الفيديو، والتقصي حول ظروف احتجاز هؤلاء الشباب وهويات الأشخاص الواردة أسماؤهم خاصة في ظل خطورة الإشارات الواردة على لسان المتحدث.






